مهما كان حجم المرشح ومهما علا مكانه وارتفعت منزلته يهبط في نظر الناس اذا لجى
الى الوسائل الرخيصه وارخصها شراء الاصوات واهانة الناخبين وخيانة الوطن من يشتري من السهل عليه البيع ومن يمتهن كرامات الناس يمتهن فالناس كرامات وعلى اختلاف اجناسهم وتوجهاتهم ,انها افه دخيله ينتهجها اصحاب الاموال يعتقدون واهمون انهم يشترون ارادة الناخبين باموالهم والتي يعلم الله من اين اتتت ؟ سؤال موجة الى الناخبين كيف لمن يشتري صوتك ,يخدمك في المستقبل اذا وصل الى القبه , حتما سيقول لك لم تنتخبني مقتنعا بشخصي او برنامجي الانتخابي ولكن بما دفعته ثمنا لك ولاهلك
وطالما دفع الاجر فلن يدفع مرة اخرى فحظ اوفر في المرات القادمه ,ان المرتزقه
واشياعهم وكل من يقف خلفهم لايصنعون وطنا ولا يملكون التنميه والتطوير والتحديث بل يفسدون في الارض بتلك الاموال فكيف لهم يكونوا مشرعين ومراقبين للحكومات انهم الخطيئه بعينها انهم الوزر العظيم والطامه الكبرى,انهم فعل السوء
فابناء الرذيله لايلدوا الفضيله ولو ادعوا,وطالما بقيت هذه الافه القارضه
تعشعش في مجتمعنا فلن تغير الامور بل يستفحل الخطر وتحل الكارثه ,مؤامرة على الوطن
وما بني على باطل كان باطلا, فلنحذر من هؤلاء ولنتجنب سقطاتهم ولنسقطهم لانهم لايستحقون العيش في الوطن يجعلون من اعراسنا التي نقيمها وافراحنا ماتما ,انهم الفساد فما جزاء الفاسدين في شرعنا وكل شرائع الدنيا سماويةً ووضعيه ينكرها العالمين وكل الاسويا وهم يعتقدون انهم يحسنون صنعا ,فكما ان سياسة الكبت تقتل الابداع فان شراء الاصوات يقتل الاوطان على غير قبله ,لقد نظرت الى الناس فبسبب حوائجهم مالوا الى من عنده مال واشهروا سهامهم الى اصحاب المبادي والاخلاق وصدق
امير الشعراء احمد شوقي رحمة الله بقوله:
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان ذهبت اخلاقهم همو ذهبوا
ومن يبع صوتا يبع امه ويهون عليه كل شيء
ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام
ومن يبع صوتا يبع امة ومن يشتري صوتا يخون الوطن ,ونسال الله ان يحفظ علينا بلدنا ويديم قيادتنا الهاشميه المظفره وال البيت الاطهار سبط نبي الرحمه عليه السلام
وحمى الله الاردن .