مقرات المرشحين الإنتخابية حالات متكررة و مواصفات تتشابه مهما أختلفت بالحجم والشكل و يبقى المضمون هو نفسه منذ أول إنتخابات شهدتها المملكة عام 1989 .
أهم شخص في المقر الإنتخابي هو العراب وهو في الأغلب رئيس لجنة المؤازرة و بيده قرارت شراء مستلزمات المقر و أوامر صرف أجور العاملين ومتابعة اليافطات و البكبات و الكنافة و جردّ الهويات و إحصاء الاصوات وكثيراً ما نشاهده يقترب من المرشح و يهمس في أذنه ( أبشر لحد الأن وصلنا ستة الاف صوت ) , والرجل الثاني في المقر هو كبير المستقبلين و الذي يرحب بالضيوف العابرين ويلوّح بيده لحامل دلة القهوة و يغمز له بعين واحدة أن هناك ضيف أتى للتو , وفي المقر الإنتخابي شلة ( اللفيفة ) وهم مجموعة أخذت على عاتقها مؤازرة كافة المرشحين في الدائرة و الدوائر المجاورة وشعارهم الاهم ( ارضاء الكل ) و هناك شيوخ و عجزة وختايرة وهم المفاتيح , حيث أن كل واحد منهم مفتاح لعائلة ما او منطقة ما و سرهم بيده و يجمعهم بكلمة , وهؤلاء المفاتيح لا يقدر المرشح على اغضابهم و عند حرّد أحدهم يذهب لبيته المرشح نفسه لإرضائه و إستقطابه من جديد .
و في المقر الرجل المسؤول عن حركة السيارات و هو من يلوح للقادمين بسيارتهم للوقوف أمام المقر و بشكل عشوائي لإظهار الفوضى و بيده قرارات مهمة تتعلق بالباصات و الدعم اللوجستي و النقل .
كل هذا في المقر الانتخابي , ولكني لم أجد في المقر الإنتخابي الناس
هشام ابراهيم الاخرس