زاد الاردن الاخباري -
العرب اليوم-نيفين البشير
لم تخض المرأة الرمثاوية المعركة الانتخابية هذه الدورة رغم حصولها على حق الترشيح وتخصيص كوتا نسائية تشجعها على خوض الانتخابات حيث مازالت تعاني من عدم ثقة المجتمع المحلي بدورها وأهمية وجودها جنبا الى جنب مع الرجل.
و تعاني المرأة في الرمثا من عدم حصولها على ثقة الناخبين ومما يزيد الأمر تعقيدا ان المرأة أيضا لا تمنح شقيقتها المرأة صوتها في الانتخابات ولا تؤمن بقدرتها مما يزيد من صعوبة مهمتها بعدم كسب الثقة المطلوبة وعدم خوضها الانتخابات النيابية القادمة.
وقالت المواطنة جيهان عواقلة رغم حصول المرأة على حق التصويت والترشيح وبعد عناء طويل ورغم الاهتمام الرسمي والدفع المجتمعي القوي والحضور النسائي فان مدينة الرمثا لم يتردد فيها أسماء لنساء مرشحات رغم وجود عدد كبير من النساء المثقفات والمتعلمات وذوات خبرة طويلة في العمل السياسي
ويضيف المواطن محمود الشقران رغم ارتفاع صوت المرأة عاليا في مدينة الرمثا ومطالبتها بان تحوز على ثقة الناخبين إلا ان عددا قليلا من الناس يمنح الثقة للمرأة ولا يثق بدورها مؤكدا ان نظرة المجتمع للمرأة ما زالت تشوبها الكثير من الشكوك وان الحل أصبح صعبا إلا إذا تغيرت ثقافة مجتمعنا ونظرته للمرأة حتى تصل الى مراكز متقدمة من دون صعوبة.
وبين انه ليس على الرجل عتب اذا لم يعط صوته لامرأة لان شقيقتها المرأة لا تؤمن بقدرتها أيضا ولا تمنحها صوتها مما يزيد من صعوبة مهمة المرأة الرمثاوية.
ويرى المواطن إبراهيم الزعبي ان غالبية النساء لا يملكن الكفاءة العالية للنجاح وهو يرفض منح صوته لامرأة ويقول ان غالبية المرشحات للانتخابات النيابية لا يملكن الخبرة الكافية او الثقة اللازمة لتواجد المرأة في هذه المناصب مؤكدا انها تحتاج الى المزيد من الخبرة لإثبات ذاتها قبل ترشحها للانتخابات مشيرا ان الكثير منهن يسعين وراء الشهرة وتحقيق مصالح شخصية.
وترى الاجتماعية ناديا البشير ان دخول المرأة معترك الحياة السياسية سيكون بالتأكيد على حسابات واجباتها الأسرية والاجتماعية وسينعكس ذلك على أفراد أسرتها وعلاقاتها الاجتماعية مضيفة ان غالبية النساء تغلب الأمور الشخصية على العامة وهي بذلك تفشل عملها بالإضافة الى ان المرأة عاطفية والعاطفة لا تصلح للعمل السياسي لافتة الى ان البيئة والمجتمع يلعبان دورا مهما في إيصال المرأة.