زاد الاردن الاخباري -
عمان - حيدر المجالي - تواصل حملة «تكافؤ» الوطنية من أجل تفعيل حق الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاركة بفاعلية في الانتخابات البرلمانية 2010 تكثيف عملها في مختلف محافظات المملكة، بعد استجابة وزارة الداخلية لجميع مطالب الحملة.
ونتيجة لاصداء الحملة والتجاوب الرسمي معها برز العديد من الاشخاص ذوي الاعاقة كمرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، فقد ضمت قائمة المرشحين ثلاثة اكفاء ومقعدا على كرسي متحرك وغيرهم، مؤكدين حقهم الدستوري في الترشح وقدرتهم على احداث التغيير.
واشاد الاشخاص ذوي الاعاقة ببرامج الحملة التي ستنظم سلسلة من اللقاءات والاجتماعات في مختلف محافظات ومدن المملكة بالتعاون مع جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة والناشطين في هذا المجال، مثمنين دورهم في تعزيز ثقة الشخص المعاق بحقوقه الدستورية في الترشح والاقتراع.
وتهدف هذه اللقاءات إلى التوعية بما تم تحقيقه من مطالب الحملة، والتعريف بالصورة الجديدة لممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لحقهم في التصويت باستقلالية وخصوصية في مراكز الاقتراع المهيئة وبسرية من خلال التصويت بواسطة المرافق الشخصي، كما تهدف هذه اللقاءات إلى استقطاب المتطوعين للانضمام إلى جهود الحملة أو أي حملات مشابهة يمكن تنظيمها في المستقبل فيما يتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد كانت باكورة هذه اللقاءات في محافظة الزرقاء، حيث تم تنظيم اجتماع في النادي الوطني لرعاية المعاقين حركيا في الزرقاء بحضور حوالي 60 شخصا من المهتمين والناشطين على مستوى المحافظة، إضافة إلى مساعد محافظ الزرقاء عبد السلام العموش، ومدير شباب الزرقاء حسين الجبور، ومدير أندية شباب الزرقاء امجد الزواهرة، والمستشار المتقاعد من رئاسة الوزراء احمد بني سلامة.
وما يزال الانضمام بالحملة مستمرا حتى موعد الاقتراع في التاسع من الشهر المقبل، وسجّل سبعة متطوعين أسماءهم أعضاءً جددا في الحملة وممثلين لها في الزرقاء، بحيث يدعم المتطوعون جهود الحملة على مستوى المحافظة قبل يوم الانتخابات وأثنائه.
وواصلت حملة «تكافؤ» لقاءاتها في محافظات المفرق واربد ومعان وقضاء الظليل ولواء السعيدية والمزار وغور الصافي، وتخللت هذه اللقاءات عروض ومشاهد تمثيلية توضّح كيف كان وضع ممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة لحقهم في الاقتراع وكيف سيصبح خلال هذه الانتخابات (2010) بعد موافقة وزارة الداخلية على مطالب الحملة.
وبلغ عدد المتطوعين الذين انضموا إلى حملة تكافؤ حتى الآن، 100 متطوع سوف يتم تدريبهم وتنسيق جهودهم على مستوى المحافظات ليستكملوا مع الحملة عملها المتمثل في التثبت من المراكز المهيئة التي سوف يعلن عنها الحكّام الإداريون وما إذا كان ينقصها شيء والتنسيق في ذلك مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، كما سيقدم المتطوعون المساعدة للمقترعين من ذوي الإعاقات في يوم الانتخابات وتسجيل ملاحظاتهم وانطباعاتهم.
وستواصل حملة «تكافؤ» خلال الفترة المقبلة وقبل يوم الانتخابات المقرر في التاسع من تشرين ثاني نوفمبر، تنظيم عدد من اللقاءات المماثلة المكثفة في كل من الكرك والطفيلة ودير علأ والعقبة وعمّان.
يذكر أن حملة «تكافؤ» هي حملة مجتمع مدني لكسب التأييد أطلقها (19) ناشطا وناشطة في مجال حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تفعيل مشاركة المواطنين من ذوي الإعاقات في الانتخابات البرلمانية 2010، وضمان حقهم بالاقتراع والتصويت بكل سرية واستقلالية وفق ما نص عليه الدستور ونصت عليه القوانين السارية والاتفاقيات الدولية الموقعة.
وقد نجحت الحملة من خلال جهد وتنسيق متصل مبني على خطة عمل متكاملة، في كسب الدعم والتأييد لمطالبها التي تم عرضها ومناقشتها مع وزارة الداخلية والجهات الرسمية ذات العلاقة في لقاءات واجتماعات متكررة، هذا فضلا عن طرح هذه المطالب وتوضيحها من خلال اللقاءات الإعلامية والحلقات الحوارية التي نظّمتها الحملة مع قادة الرأي وكتّاب الأعمدة ومندوبي الصحف..
وتتلخص مطالب حملة «تكافؤ» في منح الأشخاص ذوي الإعاقة حقهم في التصويت بواسطة مرافقيهم الشخصيين الذين يختارونهم بحرية واستقلالية ، وتهيئة عدد من مراكز الاقتراع على مستوى المحافظات لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأمين مترجمي لغة الإشارة داخل مراكز الاقتراع لمساعدة المقترعين من الصم في ممارسة حقهم بالانتخاب، وتـأمين مترجمي لغة الإشارة ضمن خدمة الخط الساخن المخصصة للانتخابات البرلمانية لاستلام وترجمة الملاحظات والشكاوى التي ترد من المقترعين الصم إلى المركز.