زاد الاردن الاخباري -
كتب - رياض القطامين - يواجه مرشحون في العقبة صعوبة بالغة في إقناع بعض منافسيهم بالانسحاب من ذات الدائرة الفرعية لتثبيت فرصهم في الفوز في المقعد النيابي بعد إن سجل للانتخابات 26728ناخبا وناخبة في دائرة مدينة العقبة. ويتوقع مراقبون حصول حالات من التنازلات بين مرشحين لصناعة تكتلات جديدة في ظل اشتداد حمى المنافسة بين مرشحين جلهم من رجال المال والأعمال مع اقتراب يوم الاقتراع.
ويتحدث مراقبون «همسا» عن مقايضات هنا أو هناك بين هذا المرشح أو ذاك في إطار من السرية والكتمان وسط خشية البعض من الانزلاق في مخالفات قانونية كدخول المال السياسي إلى حلبة الصراع سواء كان مرشحا أم ناخبا.
ويلهب افتتاح المقرات والمهرجانات الخطابية أجواء الانتخابات في مدينة العقبة وسط حماس جماهيري منقطع النظير بين صفوف الناخبين وجولات مكوكية مكثفة للمرشحين على بيوت المدينة والمجالس العشائرية فيها.
وتجري حالة من صراع خفي بين مجاذيف المرشحين وموجات الناخبين في العقبة تكشفها شعارات غير قابلة للتطبيق أو وعد لم يلق طريقه إلى النفاذ ما اضعف عرى الثقة بين طرفي المعادلة في ظل واقع الحياة المعيشية القاسية للشريحة الكبرى من الناخبين. ولم يخف ناخبون درجات الملل التي تسربت إلى نفوسهم من وعود لمرشحين ستذهب أدراج الرياح كسابقاتها لأنها ولدت آنية الغرض والهدف ما دفع الناخبين للبحث عن المرشح المقنع من وجهة نظرهم بعيدا عما تحمله الدعايات الانتخابية.
ويؤطر مرشحون أفكارهم باتجاه ميول الناخبين ولو لحين الانتهاء من عملية الاقتراع على الأقل فيعمدون لدغدغة العواطف أحيانا من خلال تأكيد حرصهم على لقمة العيش الكريم للناخبين.
فيما لم تنطل ما تحمله الشعارات من أطروحات على الناخبين حيث تخلو الشعارات من إجتراح حلول واقعية كالادعاء بالقضاء على الفقر والبطالة.
والسؤال المطروح كيف يمكن لمرشح أن يحل قضايا الفقر والبطالة حلا جذريا.
لقد بات تأثير الشعارات ضعيفا قي ظل تنامي أعداد الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل حيث ضنك العيش وضيق ذات اليد.