بقلم: شفيق الدويك
آخ آخ يا خالتي ......
كلهم إللي بنامهم أربع ساعات باليوم بس، و بظل عشرين ساعه صاحيه ما بنام و أتوجع من إلتهابات مفاصلي.
بظل قاعده أحكي مع حالي و مع الصور بين أربع حيطان يا خالتي، و لما بزورني إبني كل أسبوع مرة بيقعد ساعة زمان، بيقظي نصها عالموبايل، و لمّا بحكي خليكوا شوية بقول: \" و الله وراي الف مشوار و موعد\".
فش يا خالتي نسوان من عمري محل ما أنا ساكنه، كل إللي بعرفهن يا ماتوا يا سافروا لبعيد، و الناس مشغوله بحالها، و أهل كل بيت مسكرين على حالهم فيه. و الله العيشه صعبه بدون ما تحكي مع حدا، تاخد و تعطي معاه.
بالك يا خالتي لو الحكومة تعمل في كل حي دار صغيره (زي مظافه مش ملجأ بعيد عنك) يجتمعوا فيها النسوان إللي مثل حكايتي عشان نشعر بالونس و ننسى وجع مرظنا، و ممكن نعمل حاجة تفيد الناس. طب يا خالتي مش بكره نسوانهم و بناتهم بيكبروا مثلنا و ممكن يجور عليهم الزمن مثلي و روحهم تطق من الزهق ؟
طب مش ممكن (يعني إللي بالحكومه هسه) هم يتخلى عنهم أهلهم و معارفهم و ما حدا يزورهم؟ و الله يا خالتي إللي رجليه بالفلقه مش زي إللي بِـعِـدْ عُصي. الله لا يكسر حدا !
و الله يا خالتي لو نائب من النواب يحكي بدنا نعمل مظافات للكبار عشان نرحمهم من وحدتهم مش ربنا بيحسبها بميزان حسناته و بيرحمه و بخفف عنه ؟ ! shafiqtdweik@yahoo.com