زاد الاردن الاخباري -
كشفت معلومات حول شركة التسويق المكلفة بنقل الغاز المستورد من إسرائيل إلى المملكة؛ حيث أوضحت الوثائق أن هذه الشركة التي تعمل تحت اسم NBL Jordan Marketing Limited هي إحدى الشركات التابعة والمملوكة بالكامل للشركاء في حقل ليفياثان على ساحل البحر المتوسط الذي سيتم استيراد الغاز منه.
وبحسب الوثائق، فإن شركة التسويق هذه مسجلة في جزيرة كايمان البريطانية، وستكون مسؤولة عن تزويد الغاز من الحدود الأردنية – الإسرائيلية إلى شركة الكهرباء الوطنية لمدة 15 عاما بموجب اتفاقية بين الطرفين إلا إذا استكملت الكميات المتفق عليها قبل انتهاء مدة العقد؛ حيث تضمن الاتفاقية نقل حوالي 45 مليار متر مكعب من الغاز.
وأشارت الوثائق إلى أن شركة الكهرباء الوطنية "نيبكو" وقعت مع شركة التسويق "ان بي ال جوردان ليميتيد" في أيلول (سبتمبر) الماضي اتفاقية مفصلة للتزود بالغاز الطبيعي، حيث ستزود هذه الشركة بموجب الاتفاقية شركة الكهرباء الوطنية بالغاز طيلة مدة الاتفاقية ابتداء من وقت سريان الاتفاقية التجارية 2019 وانتهاء نظام النقل اللازمة لنقل الغاز بين الطرفين.
وأوضحت الوثائق أن الاتفاقية تنص على أن الغاز الطبيعي سيتم إيصاله إلى "نيبكو" من مخرج نظام النقل الإسرائيلي على الحدود مع الأردن.
وتعهدت "نيبكو" أن تدفع لشركة نوبل انيرجي مقابل حد أدنى سنوي من الغاز وفقا لما هو منصوص عليه في اتفاقية التصدير الموقعة بين الطرفين.
ووفقا للوثائق، يحدد سعر الغاز المنصوص عليه في اتفاقية التصدير مبنيا على سعر برنت ويتضمن السعر من الأرض واجور النقل.
ويرجح الشركاء في حقل "ليفياثان"، بحسب الوثائق، أن تقارب العوائد التراكمية لبيع الغاز الطبيعي إلى "نيبكو" 10 مليارات دولار بافتراض ان "نبيكو" سوف تستهلك كل كمية العقد وبناء على تقدير الشركاء لاسعار الغاز الطبيعي خلال مدة العقد.
يشار إلى ان الشركاء في "ليفياثان" هم نوبيل انيرجي ميديتيريان بنسبة 39.66 %، وديليلك ديريلنغ 22.67 %، وآفينير للاستكشاف النفطي –شراكة محدودة بنسبة 22.67 %، وراشيو للاستكشاف النفطي 1992 –شراكة محدود بنسبة 15 %.
ووقعت "الكهرباء الوطنية" مع نوبل انيرجي العام الماضي اتفاقية لشراء الغاز الطبيعي الذي ستستخرجه الاخيرة من حقل ليفياثان في البحر الأبيض المتوسط لمدة 15 عاماً.
وأوضحت الشركة في ذلك الوقت ان الاتفاقية تمكنها من استيراد ما معدله 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، ويمكن تخفيض هذه الكمية إلى 225 مليون قدم مكعب يوميا دون تحمل أي غرامات، وتمثل هذه الكمية 40 % من حاجة المملكة من الغاز الطبيعي، وسيبقى الخيار مفتوحا لاستيراد الغاز المسال من مختلف مصادره.
وقالت الشركة إن الاتفاقية ضمنت حقوقها في حال فشل شركة نوبل بتزويدها بالكميات المطلوبة، حيث يتوجب على شركة نوبل إعادة توريد الكميات التي لم يتم توريدها بسعر أقل بما نسبته 25-35 % من السعر التعاقدي.
ويبلغ سعر المليون وحدة حرارية بريطانية عند سعر خام برنت 47 دولارا/برميل تتساوى مع سعر الغاز المسال وفي حال زيادة سعر خام برنت عن ذلك ستنخفض هذه الأسعار بشكل كبير يحقق وفرا يصل إلى 600 مليون دولار سنوياً عند مقارنته بالغاز المسال وذلك عند سعر نفط 100 دولار/برميل، حيث يمتاز الغاز الطبيعي بكون ارتباط أسعاره بأسعار النفط يعد ضعيفا إذا ما تم مقارنته بأسعار الغاز المسال التي ترتبط ارتباطا مباشرا بسعر برنت بدون وجود أي حد أعلى للسعر، في حين أن الحد الأعلى لسعر الغاز وفقا لاتفاقية نوبل يكافئ سعر الغاز المسال عند سعر حوالي 85 دولارا/برميل وذلك حسب عقود الغاز المسال المتاحة حاليا للشركة.
يذكر أن حقل ليفياثان للغاز يقع في شرق البحر المتوسط وتستخرج اسرائيل منه الغاز الطبيعي.
الغد