حيث ان المشاركه في العمليه الانتخابية هي حق دستوري لكل من توفرت فيه شروط الناخب فمن حق وواجب الجميع المشاركه في العمليه الانتخابيه وبما انه يوجد فئه كبيره من المجتمع لا تثق بشفافية هذه العمليه ونزاهتها قياسا على ما كان يحصل في الماضي خاصة في اخر انتخابات جرت عام 2007 فانه يتوجب على هذه الفئه المشاركه في الانتخاب واختيار الافضل فعلا او اللجوء الى وضع ورقة الاقتراع بيضاء في الصندوق وعند ظهور نتيجة الفرز اذا تبين وجود تلا عب او تزوير يلجأ المعترضون الى المحاكم اولا وثانيا الى كتابة عريضة موقعه من عشرات الالوف من الناخبين ورفعها الى جلالة الملك يتمنون فيها الغاء تلك النتائج واعادة اجراء الانتخابات بشكل نزيه .
ان المشاركه في العمليه الانتخابيه هي مؤشر ايجابي للمواطنة الصالحه للمشاركين رغم الضبابية في نزاهة الانتخابات وان اي تلاعب وتزوير في الاجراءات والنتائج هو اصرار من الدولة ممثلة بالحكومه على استشراء الفساد واستقواء على المواطن وخلق مشاكل كما ان وقفة المواطنين في حال ثبوت التزوير يدا بيد والاستنجاد بجلالة الملك هو موقف وطني واخلاقي وديني يؤجرون عليه يوم الحساب .
وقد يتساؤل احد وما الفائده من الورقه البيضاء اذا كانت المفاتيح كلها بيد الحكومه اقول اذا كان المجلس السابق قد حل بعد عامين تقريبا من التزوير في النتائج والاجراءات فقد تكون هذه الاوراق البيضاء كثيرة العدد وبمراقبة من المنظمات الدوليه وممثلي المرشحين دليل قوي وسريع لكشف التزوير والغاء النتائج وقد تكون خطوة لتشكيل حكومة تنال ثقة قائد البلاد وتتمتع بثقة الشعب وتعمل لرضى الله وخدمة الوطن .
ان تاريخ الانتخابات النيابيه في دورات سابقه غير مرضي بل كان اسودا في بعضها ولكن بالرغم من المشككين بامكانيات الاصلاح والمقاطعين لعدم قناعتهم بمصداقية الاجراءات فانه لا بد ان نعطي للمستقبل فسحة من الامل وليكن سلاحنا هو الورقة البيضاء والوقفة الوطنية الواحده لكشف اي تزوير او تلاعب لان الحكومة ماضية في اجراء الانتخابات في موعدها عملا بالدستور ولان المرحلة القادمه حساسه يجب ان نلتزم بالدستور بالمشاركه ويجب ان نراقب الاجراءات من اعلان القوائم والانتخاب والفرز واعلان النتائج وان لا تخدعنا اي تصريحات او بيانات او تطمينات وان نكون صادقين مع انفسنا وضمائرنا سواء اقترعنا لأحد او استخدمنا الورقه البيضاء .
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد