دراسة .. طلبة الطب المتدربين بمستشفى الزرقاء الحكومي مدخنون

زاد الاردن الاخباري -

كشفت دراسة حديثة ان هناك ما نسبته 69% من الاطباء المتدربين في المستشفيات الاردنية مدخنون.

واظهرت الدراسة التي قام بها اختصاصي الامراض الباطنية والقلب بمستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور محمد الحوامدة حول عادات التدخين للطلبة المتدربين من مختلف التخصصات الطبية في مستشفى الزرقاء الحكومي ان هناك 33% منهم حديثو التدخين, فيما كانت نسبة 29% منهم يدخنون اكثر من 20 سيجارة يوميا.

ومن ضمن العدد المشمول بالدراسة كان 95% منهم يدخنون سجائر ذات فلتر. وحسب الدكتور الحوامدة فان غالبية الاطباء المتدربين كانوا على علم من خلال المعلومات الطبية ووسائل الإعلام من مخاطر التدخين ويرغبون في التوقف عن هذه العادة.

وبينت الدراسة ان الواعظ الرئيسي للطلاب غير المدخنيين جاءت من منطلق ديني لذلك يقع على عاتق الهيئة التدريسية والاسرة العبء الاكبر  للتوعية بالابتعاد عن عادة التدخين.

واوضح الدكتور الحوامدة ان منظمة الصحة العالمية عام 2002 وصفت عادة التدخين بانها وباء, حيث ان اكثر من 2 مليون شخص تكون لديهم امراض ناتجة عن التدخين.

ونوه ان هناك صلة كبيرة بين التدخين وسرطان الرئة وامراض القلب التاجية وامراض الرئة المزمنة والجلطات الدماغية اضافة الى قلة وزن المواليد وسرطان اللسان والمثانة البولية والحنجرة.

وقد أظهرت العديد من التقارير أن ضرر التدخين لا يقع على صحتهم فقط ولكن يمكن أيضا أن يكون خطرا على الآخرين.

ونوه الدكتور الحوامدة ان انتشار استهلاك السجائر إلى البلدان النامية سيؤدي حتما إلى انتشار الأمراض المرتبطة بالتدخين. وقد أثيرت نصائح كثيرة تحذر من الآثار الخطيرة لهذا الوضع وعواقبه في المستقبل.

وجاءت الدراسة بدعم من ادارة المستشفى ممثلة بمدير المستشفى الدكتور ياسين الطراونة وتهدف  إلى بحث عادات التدخين بين الطلاب لمختلف التخصصات الطبية بمستشفى الزرقاء الحكومي واستكشاف مواقف بعض الطلاب من اجل الاقلاع عن عادة التدخين.

واوضح الحوامدة ان الدراسة شملت الطلاب المعنين على حد سواء منهم التخصصات السريرية وغير السريرية وكان الاستبيان الذي استخدم لمسح نسبة المدخنين بين المهنيين الصحيين وضعت أصلا من قبل منظمة الصحة العالمية وهو يتألف من الأسئلة على خلفية شخصية, وسلوك المدخن, وتصور المدخن ان التدخين خطر  على الصحة حيث كان التعامل مع المعلومات بسرية تامة.

وحول توصيات ونتائج الدراسة اتفق 52% من المدخنين أن التدخين يعتبر خطر على الصحة كما ان ارتفاع معدل التدخين بين الطلبة يشكل سببا جديا للقلق وان عادة التدخين تكون في السن المبكر ولا بد من التدخل لمنع التدخين قبل دخول الأطفال المدارس الاعدادية والثانوية حيث يمكن أن تكون هذه المرحلة أكثر ملاءمة وفعالة ربما أكثر من غيرها.

واظهرت الدراسة أن 69%من المدخنين في هذه الدراسة ينوون  الإقلاع عن التدخين, وان حاول 59? من المدخنين كانوا قد اقلعوا عنه بالفعل بعد استراحة قصيرة,.

وكانت المخاوف والمعتقدات الدينية من الأسباب الرئيسية لعدم التدخين لأن الإسلام يعتبر التدخين غير قانوني وبغيض. وشددت الدراسة انه ينبغي التأكيد على هذا الجانب في حملات مكافحة التدخين المحلية.

يذكر ان الأردن يعتبر من أعلى الدول العربية نسبة في عدد المدخنين. وتشير الاحصائيات أن نسبة مدخني السجائر فوق سن 18 عاماً في الأردن بلغت 29 بالمئة ونسبة مدخني السجائر في الفئة العمرية من 13إلى15 بلغت 6ر13 بالمئة ونسبة النساء اللواتي يدخّن الأرجيلة بلغت 12 بالمئة في مقابل 10 بالمئة للرجال.

كما تشير البيانات الصادرة من وزارة الصحة ان التكاليف المباشرة وغير المباشرة التي يتكبدها الاقتصاد لمواجهة الوقاية من اثار التدخين 800 مليون دينار, فيما يؤكد خبراء وعاملون في صناعة التبغ ان هذه الصناعة ترفد الخزينة سنويا بما يزيد عن 400 مليون دينار نتيجة الضرائب والرسوم المفروضة على منتجات التبغ والسجائر.0


العرب اليوم