زاد الاردن الاخباري -
شاهد سكان مناطق من أميركا الجنوبية ووسط إفريقيا وجنوبها وبعض المبحرين في المحيط الأطلسي كسوفاً حلقياً للشمس، الأحد، يجعلها تبدو كأنها حلقة ملتهبة حول قرص أسود مظلم هو القمر.
ويقع كسوف الشمس حين يكون القمر بينها وبين الأرض، فيحجب ضوءها إما بشكل كامل وإما بشكل جزئي.
وفي حالة الكسوف الحلقي، يكون القمر بعيداً عن الأرض فيبدو صغيراً، ولذا فإنه حين يصبح على خط مستقيم بين الأرض والشمس لا يكفي لحجبها كلها بل يحجب وسطها فقط فيما تبقى أطرافها ظاهرة.
وتؤدي هذه الظاهرة إلى جعل الشمس تبدو للناظر إليها من الأرض كأنها قرص قاتم، هو القمر في الحقيقة، تحيط به حلقة ملتهبة، هي أطراف الشمس التي لم يحجبها القمر.
وسيحظى بفرصة مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الموجودون في منطقة مستطيلة عرضها 100 كيلومتر، تمتد من تشيلي والأرجنتين إلى أنغولا وزامبيا والكونغو.
وشرح تيري موسيلي الباحث في الجمعية الفلكية الأيرلندية هذه الظاهرة لوكالة فرانس برس قائلاً "سيقترب القمر شيئاً فشيئاً من قرص الشمس إلى أن يتوسطها تماماً تاركاً حلقة جميلة من الضوء متوازية هندسياً".
وسيمتد اختراق القمر لقرص الشمس ساعتين، لكن اكتمال الكسوف الحلقي لن يستمر أكثر من دقيقة.
وأولى المناطق التي تمكن مشاهدة هذه الظاهرة فيها هي المحيط الهادئ عند الشروق، ومن ثم القارة الأميركية بدءاً من مدينة كويهايكيو التشيلية، عند الساعة 12,21 بتوقيت غرينتش.
وبعد مرور هذه الظاهرة في سماء الأرجنتين وجنوب المحيط الأطلسي، تبلغ ذروتها في وسط المحيط، وهناك لن يشاهدها أحد سوى المبحرين على متن سفن يصادف وجودها في المكان المناسب في الوقت المناسب.
بعد ذلك تنتقل الظاهرة إلى سماء إفريقيا بدءاً من أنغولا عند الساعة 15,15 بتوقيت غرينتش.
وأوضح الباحث "حين يحجب 90% من قرص الشمس، نشعر بانخفاض درجات الحرارة وسطوع الشمس، وتغير في نوعية الضوء يصعب وصفها".
يبقى أن مشاهدة هذه الظاهرة يشترط أن تكون الأحوال الجوية صافية، بحسب ما ذكرت وكالة الفضاء الأميركية ناسا على موقعها الإلكتروني.
العربية.نت