أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بورصة عمان تنهي تداولاتها على ارتفاع أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني مباحثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك الملك يشارك في قمة ثلاثية اردنية قبرصية يونانية مديرية زراعة إربد: زيادة إنتاج زيت الزيتون بنسبة 20% وزير المياه يبحث مع نظيره السوري ملف حوض اليرموك وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ترحيب عربي بوقف إطلاق النار في لبنان فون دير لاين تدعو لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي أسوة بروسيا 33 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية توضيح مهم بشأن نظام التوجيهي الجديد في الأردن - فيديو فرنسا: نتنياهو يحظى بالحصانة بعد مذكرة الجنائية الدولية مسارات جديـدة لباص عمّان الاحتلال يصعّد اعتداءاته في الضفة الغربية انطلاق المؤتمر العربي السادس للمياه والدورة الـ 16 للمجلس الوزاري العربي للمياه الجامعة الأردنية تتميز بـ 4 تخصصات في تصنيف شنغهاي وزارة الشباب تبحث والوكالة الأميركية للتنمية تعزيز التعاون جيش الاحتلال يطلق أعيرة تحذيرية لتفريق مواطنين لبنانيين بري: نطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث مرشحون يحرصون على مغازلة أحلام محدودي الدخل

مرشحون يحرصون على مغازلة أحلام محدودي الدخل

30-10-2010 01:42 AM

زاد الاردن الاخباري -

عمان - الدستور - فارس الحباشنة

"الفقر له وجه واحد ، والبطالة لها وجه واحد ، أما جنون تفشيهما في المجتمع بين المواطنين فله أوجه عدة.. عائلات مستورة بلا دواء ولا ماء ولا كهرباء ، وخريجو جامعات حكومية وأهلية يبحثون عن فرص عمل ولو في القطاع الخاص" ، هذه العبارات تتكرر في كل دوائر المملكة الانتخابية.

أيا كان اللون الطاغي على الموزاييك الاجتماعي او الجغرافي ، تتكرر الازمة وتظهر في كل أحياء وأزقة المدن الاردنية ، عند كل خط تماس اجتماعي بين الفقر والغنى ، بين العوز واليسر ، حتى في الاحياء التي تزينها أبنية مزخرفة ، فان حديث الفقر له شجون وشجون. عبارات عن الفقر ، يرددها الفقراء ، على مسامع المسؤولين الحكوميين وناشطي العمل الاجتماعي المدني ، واليوم على مرشحي الانتخابات النيابية للعام 2010 ، حتى لو كان ظاهر أحوالهم ميسورا ولكن باطنه لا يعلم به الا الله ، ديون وقروض وتسهيلات ومسؤوليات مالية كبيرة ترهق جيوب المواطنين من موظفي حكومة أو في القطاع الخاص. الاحساس بالفقر والفقراء يجمع مرشحي الانتخابات في كل دوائر المملكة الانتخابية ، لكن مفارقة وحيدة تفصلهم ، اذ أن شعاراتهم وبرامجهم الانتخابية حول "الفقر" ، تسقطها تشوهات معالجته والاهتمام به ورعاية الفقراء عندما يصل المترشح لقبة البرلمان. فعند سؤال الفقير عن واجب المرشح تجاه أزمته ، يقول اني كنت وما زلت فقيرا ، وسمعت منذ عقود المئات بل الالاف من البيانات والشعارات الانتخابية التي رمت الفقر بسهامها ووعدت حتى فاض وعدها آمالا عند الفقراء بمعالجة كل مظاهر الفقر ووقف انتشار جيوبه في الاردن ، الا أن واقع الحال ينطق عكس ذلك المقام. ببطء ، يسير ميسورون وذوو دخل محدود نحو الفقر المدقع ، فأقساط المدارس الخاصة والجامعات في ارتفاع كبير ، وكلف العيش وأسعار السلع الاستهلاكية الاساسية ، وفاتورة الماء والكهرباء في كل شهر يصيبها ارتفاع جديد ، والدخل الشهري للمواطن كما هو دون زيادة تذكر. "أبو أحمد"يعيل ستة أفراد ويعمل حارسا في إحدى شركات المقاولات الانشائية في الكرك ، دخله الشهري 230 دينارا ، وأحيانا تمر أشهر يتقاضى أقل من ذلك الاجر ، ابنه الاكبر أحمد تزوج ، فيما ابنته الوسطى تتعلم في معهد لتعليم فنون الخياطة والغزل والنسيج ، ليبقى مع طفلين يتعلمان في مدرسة حكومية في القرية ، يدفع شهريا 50 دينارا بدل مواصلات لمركبة خاصة صغيرة تقلهم يوميا من المنزل الى المدرسة وبالعكس ، وذلك لبعد المدرسة عن البيت.

أبو أحمد يقول انه سيدلي بصوته وأفراد عائلته ممن يحق لهم المشاركة ، ولكنه ، رغم فقر حاله ، لا يعول كثيرا على الشعارات الانتخابية التي سمعها عن محاربة الفقر ، ويقول ان دافع مشاركته ينحصر بممارسة حقه في الانتخاب لا أكثر من ذلك.

برامج محاربة الفقر والبطالة عناوين انتخابية حاضرة عند الاقتراب من أي مقر انتخابي في المملكة ، وشعارات الفقر والبطالة تغازل الاصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بكل منظوماته وركائزه ، وتتسع حلقة الاهتمام الانتخابي لتقديم وعود كبيرة ، قد لا تطرب لها آذان الفقراء والعاطلين عن العمل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع