زاد الاردن الاخباري -
مادبا ـ الدستور ـ عطيه النجادا
بينت فعاليات شبابية ونسائية ومجتمعية في محافظة مادبا بان الشعارات المطروحة لبعض المرشحين في المحافظة ابتعدت كثيرا عن واقع الناخبين ولن تحقق التأثير المطلوب مؤكدين ضرورة التركيز على المشاركة الحقيقية بحيث تكون مشاركة وجدانية هادفة وصادقة لمصلحة الوطن. وقالوا لـ"الدستور" بان الحملات الانتخابية من خلال الشعارات التي تم طرحها من قبل بعض المرشحين أنفسهم للانتخابات النيابية القادمة تخلو من تلمس احتياجات المواطنين الملحة وتلبية رغباتهم مثل ايجاد حلول واقعية للبطالة والدفاع عن حقوق العامل ، وحاجات الطالب وطموحة والرقي بمكانة المعلم وقضايا المرأة وغيرها. وأكدوا ضرورة إجراء مناظرات بين المرشحين لتشجيع الحوار الهادىء الهادف البناء بحيث يعرض كل مرشح برنامجه الانتخابي ليستطيع المواطن تقييم المستوى الفكري والتفاعل مع الحدث الديمقراطي لدى المرشح ويختار الاصلح. وقال العين السابق محمد سالم الشوابكة ان الشعارات التي طرحها المرشحون في محافظة مادبا عبارة عن تسابق وازدحام لوضع اليافطات وصور المرشحين فيما هناك قلة من الاشخاص المرشحين الذين نجد لشعاراتهم علاقة بالبرنامج الانتخابي ويعكس تطلعات وهموم المواطنين.
وقال العين الشوابكة أن الكثير من الشعارت المطروحة خلت من القضايا الاساسية التي يجب التركيز عليها ومن ضمنها التحديات والصعوبات الكبيرة التي يواجهها الوطن ، داعيا إلى ضرورة أن يخرج المرشح عن الشعارات التي تركز على الخدمات لأن الحكومة لديها برنامج اللامركزية الذي سيتم تطبيقه قريبا.
وقال الشوابكة ان تفاعل المواطنين مع الحدث الديمقراطي جيد ونتأمل ان يزيد في الاسبوعين القادمين ، كما نتأمل ان يكون التفاعل واقبال المواطنين ضمن الاسرة الواحدة وان اختلفوا في وجهات النظر والمنافسة الضيقة في الوصول الى البرلمان كما دعا الشوابكة المرشحين لأجراء مناظرات فيما بينهم لإسماع الجمهور وتشجيع الحوار الهادىء الهادف البناء ليتمكن المواطن من التفاعل مع الحدث الديمقراطي ، وضرورة التركيز على المشاركة الحقيقية بحيث تكون مشاركة وجدانية هادفة وصادقة لمصلحة الوطن. من جهته قال الداعية الاسلامي فضيلة الشيخ جمال السفرتي أن معظم الشعارات المطروحة تفقد التأثير في الناخب بسبب أنها تتعارض مع الواقع معربا عن تمنياته بأن تكون شعاراتهم تمس الواقع بعيدا عن الخيالات.
وقال إن الشعارات المطروحة تفتقر إلى الناحية الفكرية والامور الاستراتيجية بينما امتلأت بالقضايا الخدماتية التي تدغدغ مشاعر المواطن وبرأيي ليس هذا المطلوب من النائب ان يكون خدماتيا انما المطلوب أن يكون صاحب مشروع للبناء والتقدم والتطوير.
وأعرب عن تمنياته أن يعرض كل مرشح برنامجه الانتخابي من خلال مناظرة عندها يستطيع المواطن ان يقيم المستوى الفكري لدى المرشح وبذلك يختار الأصلح.
بدورها دعت مديرة مراكزالاميرة بسمة للتنمية البشرية ـ مادبا ميسون الحواتمة المرشحين للقيام بجولات ميدانية لقواعدهم الانتخابية قبيل طرح شعاراتهم الانتخابية لتتناسب والواقع الذي يعيشون فيه لمعرفة الهموم والفضايا والاحتياجات التي تهم المواطن بشكل مباشر وتهم المجتمع ايضا وبالتالي يتم بلورتها الى شعارات تتميز بالمصداقية.
من جهتها قالت مديرة مركز الاميرة بسمة للتنمية ـ ماعين وجدان الحيصة ان بعض الشعارات التي طرحها المرشحين جيدة وتعبر عن المرشح ومصداقيته ، مؤكدة أن الشعار له تأثير على الناخب ، في الوقت الذى نجد فيه شعارات لا تمثل الواقع ومن الصعب تحقيقها.
بدوره بين منسق عام هيئة شباب كلنا الاردن ـ مادبا حازم الفقهاء ان الشعارت في محافظة مادبا التي تم طرحها تنقسم الى ثلاثة اقسام الاول.. الشعارات التي تلمس احتياجات ورغبات المواطنين وخاصة المتعلقة بالفقر والبطالة ، والثاني.. الشعارات الخاصة بالولاء والانتماء وتلامس الحس الوطني ، والثالث.. الشعارات غيرالواقعية اوالخيالية والتي لا تلبي الطموح ولا تحقق احتياجات المواطنين. وأكد الفقهاء ضرورة أن يكون المرشح واقعي في طروحاته لشعاراته لتتناسب مع الواقع الذي يعيشه ابناء منطقته.
وقال المعلم علي راجي الرضاونة ان العديد من الشعارات المطروحة ابتعدت كثيرا عن تلمس احتياجات المواطن مثل المساهمة في إيجاد حلول واقعية للبطالة ، والدفاع عن حقوق العامل ، وحاجات الطالب وطموحة والرقي بمكانة المعلم وقضايا المرأة. وأكد الباحث نهار الوخيان ان شعارات الغالبية العظمى للمرشحين عبارة عن شعارات خيالية ، داعيا المرشحين إلى ضرورة طرح الشعارات التي تمس المواطن مباشرة ، كما دعا إلى مناظرة بين المرشحين لعرض برامجهم الانتخابية.
وأعرب المواطن خلف المناسية العمرو من قضاء ماعين ـ محافظة مادبا عن تمنياته من المرشحين في حال فوزهم بثقة المواطنين أن يقوموا بتنفيذ ما نسبته 50 بالمائة مما جاء في برامجهم الانتخابية وشعاراتهم المعلنة.