زاد الاردن الاخباري -
واجه طلبة مدارس ومعلمون ومعلمات وموظفون صعوبات بالغة امس، في الوصول إلى مدارسهم ومقار عملهم، إثر مداهمة مياه الامطار والسيول لطريق بغداد الدولي، واختفاء معالمه، في أماكن متوزعة وعلى امتدادات طولية مختلفة بحدها الادنى نصف كم تقريبا وإخفاء معالمه.
وقد أخفت السيول معالم الطريق الدولي في البادية الشمالية بالكامل، فيما حاول الأهالي إنقاذ اطفالهم ومساكنهم وممتلكاتهم وإزاحة المياه عنها لتفادي الضرر في حين مازالت وزارة الاشغال تدور في دائرة الوعود والاماني التي اطلقتها منذ سنوات وحتى الان لاصلاح الطريق.
ويشهد الطريق الشريان الوحيد الذي يربط هذه التجمعات البشرية بالمنطقة الشرقية ومركز المحافظة والاردن بالعراق، حوادث مميتة وضحايا تسقط، وبقاء الحال على ماهو عليه يعد الأكثر خطورة؛ لأن بقاءه على هذا النحو قد يتسبب في حصد أرواح جديدة بين العابرين والمقيمين.
واظهر اهالي البادية الشمالية استهجانهم من تقاعس وعجز وزارة الاشغال العامة عن صيانة وتوسعة طريق بغداد الذي بات خطرا دائما يهدد حياتهم ويعرض سلامة ابنائهم للخطر وممتلكاتهم للدمار. وقال الناشط مخلد الخرمان : أصبح الطريق مصدر خطر عليهم، مضيفاً أن استمرار السيول، أدى إلى إغلاق بعض المواقع بالكامل، ما يهدد أرواح سالكيه وسط مخاوف من حوادث تدهور وانجراف. واكد اختفاء معالم الطريق في كثير من المواقع ومن ابرزها واخطرها الواقعة امام المهنية الثانوية للبنين حيث اجتاحت المياه الطريق على مساحة واسعة اخفت معالمه، اضافة الى انها عزلت ابناء البادية عن مركز المحافظة لمدة يومين.
واضاف ان تهالك الطريق وعدم وجود تصريف للمياه شكل خطرا حقيقيا امام سالكي الطريق وتهديدا لطلبة المدرسة وكافة الموظفين والمواطنين الذي يقصدون اعمالهم.
وقال الشيخ ابو عبدالله الشرابي أنه بات من الواضح التهميش للبادية الشمالية وأبناءها وهو ما تكشف جليا بعد ان اوعزت الاشغال في نيسان الماضي لاجراء التوسعة والصيانة اللازمة للطريق في اعقاب اعتصام اهالي البادية احتجاجا على الطريق.
وأضاف خلال لقاء عدد من اهالي البادية يعرضون معاناتهم، ان ابناء البادية مازالوا ينتظرون تلك الوعود التي اطلقتها وتطلقها وزارة الاشغال منذ سنوات واكتفت بها تاركة مصير ابناء البادية رهنا بالطريق وما يستجد عليه من تهالك وظروف.
وبين ابو سامر الشنابله وغازي العيسى ان تجمعات المياه والمستنقعات على طول طريق بغداد في مناطق روضة الاميرة بسمة ورحبة ركاد والسعادة وزملة الامير غازي والبستانة والحميدية شكلت خطرا يهدد سلامة الطريق والقاطنين على جوانبه.
وكانت وزارة الأشغال حددت ضمن خطتها للعام الحالي أعمال التوسعة والتأهيل في منطقة بلدية الصالحية ونايفة بتوسعة الطريق من مثلث السعيدية وحتى مثلث صبحا لتصبح بأربعة مسارب ولمسافة 4كم بالإضافة إلى الأعمال اللازمة لإنشاء طريق خدمات بجانب الدوائر الحكومية وعمل مواقف للسيارات.
كذلك تضمنت الخطة أعمال التوسعة في المنطقة الواقعة من قرية روضة الأميرة بسمة وحتى منطقة مثلث الباعج لتصبح في بعضها بأربعة مسارب وبعضها الآخر مسربين وبطول إجمالي 6.1كم وقد تم إصدار الموافقة للمقاول للمباشرة بهذين الموقعين الا ان كل ذلك لم يتجاوز حدود الوعود والاماني.
الدستور