زاد الاردن الاخباري -
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان الاردن ثاني اكثر الدول استضافة للاجئين مقارنة بعدد سكانه ، اذ بلغت نسبة اللاجئين 89 لكل الف نسبة (9% تقريبا) خلف لبنان والذي تبلغ نسبة اللاجئين 173 لكل الف نسمة.
ونشرت المنظمة الثلاثاء ، شريط فيديو توضيح لتقرير سابق اصدرته الشهر الماضي ، قالت فيه ان البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ، لعبت الدور الأكبر في إيواء النازحين في العالم، إذ هجّر الصراع والعنف والاضطهاد حديثاً 3.2 مليون شخص على الأقل في النصف الأول من 2016".
وبحسب التقرير "فر أكثر من نصف اللاجئين حديثاً في النصف الأول من عام 2016 من الصراع في سوريا، وبقي معظمهم في الدول المجاورة- تركيا والأردن ولبنان ومصر- ، كما هربت مجموعات كبيرة أُخرى من العراق وبوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإريتريا والصومال وجنوب السودان والسودان".
ومن بين جميع البلدان، استوعبت تركيا أكبر عدد من اللاجئين، حيث استضافت 2.8 مليون منهم حتى منتصف العام 2016، وتلتها باكستان(1.6مليون)، ولبنان(1مليون)، وإيران(978.000)، وإثيوبيا(742.700)، والأردن(691.800)، وكينيا(523.500)، وأوغندا(512.600)، وألمانيا(478.600)، وتشاد(386.100).
وفي النصف الأول من العام الماضي، نزح 1.7 مليون شخص حديثاً داخل بلدانهم، بينما عبر 1.5 مليون آخرين حدوداً دولية، كما يظهر تقرير الاتجاهات نصف السنوية لعام 2016 الصادر عن المفوضية.
وفي حين كان عدد النازحين حديثاً أقل بالثلث من عددهم خلال الفترة نفسها من العام 2015، التي نزح خلالها 5 ملايين شخص، فإن المجموع العالمي واصل ارتفاعه. وظلت إمكانية عودة النازحين إلى ديارهم احتمالاً بعيداً بينما تزايدت الصراعات.
وعلى الرغم من أن أزمة اللجوء في جنوب السودان تُعتبر أصغر حجماً من الأزمة السورية، إلا أنها لا تزال تتوسع وتؤثر على بعض البلدان الأقل نمواً في العالم- بما في ذلك السودان وأوغندا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا. وحتى منتصف 2016، بلغ عدد اللاجئين من جنوب السودان 854.200، أي بزيادة بأكثر من ثمانية أضعاف خلال ثلاثة أعوام. وارتفعت الأعداد أكثر في النصف الثاني من 2016.
ومن خلال مقارنة عدد اللاجئين بحجم سكان بلد ما أو باقتصاده، يسلط تقرير المفوضية الضوء على أهمية المساهمة المقدمة من الدول المضيفة بشكل واضح، فعلى سبيل المثال، يستضيف لبنان والأردن أكبر عدد من اللاجئين نسبةً إلى حجم سكانهما، بينما تتحمل جنوب السودان وتشاد أكبر الأعباء من حيث الأداء الاقتصادي، بحسب تقرير المفوضية.
ووفقاً للمعيار الاقتصادي أعلاه، تقع ثمانية من أصل عشرة من أهم الدول المضيفة للاجئين في إفريقيا، بينما تقع الدولتان المتبقيتان في الشرق الأوسط. وقد صُنف كل من لبنان والأردن بين البلدان المضيفة العشرة الأولى في كل الفئات- من حيث الأعداد المطلقة والمساهمة الاقتصادية وقياساً بعدد السكان.
وحتى منتصف عام 2016، بقي السوريون أكبر مجموعة من اللاجئين في كافة أنحاء العالم، مشكلين ما يصل إلى 32% (5.3 مليون من أصل 16.5 مليون) من المجموع العالمي للاجئين الذين هم تحت ولاية المفوضية.
وتظهر النتائج الرئيسية الأخرى التي توصل إليها تقرير المفوضية ارتفاعاً في طلبات إعادة التوطين المقدمة، مما يعكس ارتفاعاً في الأماكن المخصصة للبرنامج من قِبل مجموعة متزايدة من البلدان. فقد أُحيل أكثر من 81.100 شخص إلى 34 دولة في النصف الأول من عام 2016، في حين تجاوز الرقم النهائي السنوي 160.000- وهو يُعتبر الأعلى في 20 عاماً، وقد تخطى بضعفين عدد الطلبات المقدمة في عام 2012.