كان لي شرف الأستماع الى الكلمه الشهيره التي اتحفنا بها وزير البيئه المقال السيد ملحس والتي كانت للأسف الشديد تحتوي على الكثير من الألفاظ التى لا تليق بأنسان تم تكليفه بأدارة شؤوننا البيئيه وبأراده ملكيه ساميه والتي هي بعيده كل البعد عن آداب الحوار والهادفه الى تحقير الشخصيه وعدم احترام اذواق المستمعين وذالك على الرغم وبعد استبعاد تلك الألفاظ نرى ان ماتحدث به معالي الوزير المقال فيه الكثير من الأمور الهامه والمتعلقه بمهنة ذلك الوزير خصوصا عند حديثه عن موضوع البيئه والنظافه والمستوى المتدني في الحضور الصحفي والأعلامي على الساحه المحليه لدينا .
يا ترى كم من هذه الشخصية الكاريكاتيريه موجوده لدينا ..؟؟ نعم انها ظاهره تستحق الدراسه وخصوصا عندما يتعلق الموضوع في هيبة مؤسساتنا الوطنيه من اجهزه اعلاميه رسميه وقنوات تلفزيونيه سواء رسميه او خاصه حيث نرى ان هناك الكثير من المذيعين والذين يطلون علينا يوميا وكأنهم هابطون علينا من السماء من حيث اللغه الركيكه والمعلومات المتواضعه والتي لا ترقى الى مستوى الأقناع وكذالك هناك الكثير من اصحاب الأقلام الذين يكيلون للآخرين الكثير من التجريح وقتل الشخصيه واغتيال الحقيقه وذلك دون حسيب او رقيب , جلالة الملك عندما انتصر الى من قام الوزير المقال بأهانتهم كان بذلك يوجه رساله الى جميع المواطنين وجميع اجهزة الدوله بمراعاة آداب الحديث وان حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين , نظره سريعه الى الكثير من الأجهزه الأعلاميه المرئيه والمسموعه و المواقع الأخباريه الأليكترونيه وخصوصا في هذه الأيام ايام الأنتخابات النيابيه نرى ونقرأ يوميا الكثير من الممارسات الغير قانونيه والأخبار المتعلقه ببعض من يمارسون حقهم الدستوري في الترشح للأنتخابات تنشر عنهم الكثير من الأخبار التي تسيء الى سمعتهم وذلك دون الأستناد الى احكام قضائية قطعيه بل هي مجرد تكهنات مبتعدين بذلك كل البعد عن شرف المهنه الصحفيه ورسالة الأعلام المقدسه , هؤلاء من ينتصر لهم يا ترى , الصحافه يا اخوان هي مهنة مقدسه وهي السلطه الرابعه التي نحترم ونقدر , لذلك كله اتمنى عليكم وفي هذه الأيام العصيبه التي يمر بها اردننا الحبيب ان تكونوا على العهد ومع الوطن والحفاظ على مكتسباته وأن نبتعد كل البعد عن شخصنة الأمور وأن ننتصر للأردن هذا الوطن الذي يفرح لأبنائه الشرفاء المخلصين .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@yahoo.com