زاد الاردن الاخباري -
ينشط الحراك الانتخابي في الدائرة الأولى في محافظة مادبا، بشكل واسع من كافة المرشحين البالغ عددهم (30) مرشحاً، يتنافسون على ثلاثة مقاعد واحد منها مسيحي، حيث يبلغ عدد الناخبين في قصبة مادبا نحو(49) ألف ناخب وناخبة.
ويكثف المرشحون رجالاً ونساء من حملاتهم الانتخابية في الدائرتين الفرعيتين الأولى والثانية، من خلال لافتات في الشوارع والتجمعات واللقاءات العائلية في الدواوين.
ويرى المنشغلون في الحراك الانتخابي النيابي أن اليافطات المكتوب عليها شعارات، لبعض المرشحين في الدائرة الأولى، مبتعدة عن واقع الناخبين ولن تحقق التأثير المطلوب، مؤكدين ضرورة التركيز على المشاركة الحقيقية بحيث تكون مشاركة وجدانية هادفة وصادقة لمصلحة الوطن.
واعتبروا أنَّ الحملات الانتخابية من خلال الشعارات التي تم طرحها من قبل بعض المرشحين أنفسهم للانتخابات النيابية المقبلة، تخلو من تلمس احتياجات المواطنين الملحة وتلبية رغباتهم، مثل إيجاد حلول واقعية للبطالة والدفاع عن حقوق العامل، وحاجات الطالب وطموحه والرقي بمكانة المعلم وقضايا المرأة وغيرها.
ويؤكد رئيس جمعية عبد الرحمن بن عوف الخيرية علي الأزايدة، أنَّ العديد من الشعارات المطروحة ابتعدت كثيراً عن تلمس احتياجات المواطن مثل المساهمة في إيجاد حلول واقعية للبطالة، والدفاع عن حقوق العامل، وحاجات الطالب وطموحه والرقي بمكانة المعلم وقضايا المرأة.
وقال إن شعارات الغالبية العظمى للمرشحين عبارة عن شعارات خيالية، داعيا المرشحين إلى ضرورة طرح الشعارات التي تمس المواطن مباشرة.
وطالب العشريني محمد الفساطلة، إقامة مناظرات بين المرشحين لتشجيع الحوار الهادئ الهادف البناء بحيث يعرض كل مرشح برنامجه الانتخابي، ليستطيع المواطن تقييم المستوى الفكري والتفاعل مع الحدث الديمقراطي لدى المرشح الأفضل.
فيما يرى العشريني خالد الطوالبة أن الشعارات التي طرحها المرشحون في محافظة مادبا، عبارة عن تسابق وازدحام لوضع اليافطات وصور المرشحين فيما هناك قلة من الأشخاص المرشحين الذين نجد لشعاراتهم علاقة بالبرنامج الانتخابي بحيث تعكس تطلعات وهموم المواطنين.
ويؤكد الطوالبة أن الكثير من الشعارت المطروحة خلت من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها، ومن ضمنها التحديات والصعوبات الكبيرة التي يواجهها الوطن.
واعتبر العشريني إبراهيم العجولين تفاعل المواطنين مع الحدث الديمقراطي ضعيفاً، مبرراً ذلك حسب قوله لـ"عدم المشاركة الحزبية وغياب المناظرات بين المرشحين".
وتقول العشرينية غدير الفقهاء إنَّ بعض المرشحين يتبنون شعارات على خلفية عشائرية غير مقنعة.
وأشارت الفقهاء إلى أن معظم الشعارات المطروحة تفقد التأثير في الناخب، لأنها تتعارض مع الواقع، مضيفة إن الشعارات المطروحة تفتقر إلى الناحية الفكرية بينما امتلأت بالقضايا الخدمية التي تدغدغ مشاعر المواطن، مكتفية برأيها أن النائب يجب أن يكون صاحب فكر يطور ويبني الوطن، وليس نائب خدمات.
ودعت العشرينية ملاك أبو دلال المرشحين إلى استغلال الأيام المتبقية قبل عملية الاقتراع، للقيام بجولات ميدانية لقواعدهم الانتخابية لمعرفة الهموم والقضايا والاحتياجات التي تهم المواطن بشكل مباشر وتهم المجتمع أيضا، وبالتالي يتم بلورتها إلى شعارات تتميز بالمصداقية.
الغد