زاد الاردن الاخباري -
حذرت الجمعية الأردنية للبحث العلمي من خطورة استمرار هجرة الكفاءات العلمية من الجامعات الأردنية.
وأكدت الجمعية أنها سوف تكثف نشاطاتها من خلال ورش عمل وندوات التوعية وغيرها لمواجهة هذه الظاهرة للحفاظ على مستوى جامعاتنا والتعليم في الأردن والنهوض به الى مستويات أعلى للحفاظ على السمعة التي يحظى بها.
وقال رئيس الجمعية، رئيس مجلس أمناء جامعة الطفيلة التقنية الدكتور أنور البطيخي إنه أجرى دراسة قبل عامين كشفت عن أن 17 بالمائة من أساتذة الجامعات الرسمية تركوا الجامعات والتحقوا بأماكن عمل أخرى. واضاف البطيخي لـ "بترا" أن الرقم ارتفع العام الماضي الى 20 بالمائة وهو مؤشر يجب الوقوف على أسبابه ومواجهتها، لافتا الى أنه من غير المستحب أن تعمل الجامعات على تعيين حملة الدكتوراة من خريجي نفس الجامعة وهو ما يحصل الآن في بعض جامعاتنا.
وبيّن أن معظم الذين يغادرون الجامعات للعمل الخارج وفي جامعات أخرى هم من الأساتذة المساعدين والمشاركين وهم في قمة عطائهم في البحث العلمي ومن الأولى الحفاظ عليهم للاستفادة من حماسهم وخبرتهم وعلمهم.
وأكد أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة البتراء الدكتور زهير الطاهات أهمية وخطورة هذا الموضوع الذي تعمل الجمعية الأردنية للبحث العلمي على مواجهته، مشيرا الى أن تدني الرواتب من أهم العوامل التي تؤدي الى هجرة الأساتذة من الجامعات الأردنية للعمل في جامعات ومؤسسات أخرى.
وطالب الجامعات الأردنية برفع سلم الرواتب وتوفير الدعم الكافي والبيئة المناسبة وتخفيف العبء الدراسي عن أساتذة الجامعات لتمكينهم من التفرغ لإجراء البحوث العلمية.
وقال إنه وبحسب دراسات وتصريحات لجهات مختصة فإنه سيكون هناك نقص كبير في أعضاء هيئة التدريس حيث سيكون النقص العام 2013 ثمانية آلاف عضو هيئة تدريس.
أستاذ علم النفس في جامعة البلقاء الدكتور محمود الخوالدة، قال إن عددا من أساتذة الجامعات الآن يبحثون عن إثبات الذات وتحقيق أهدافهم وفي ظل الظروف المالية الصعبة لا يستطيع تحقيق أهدافه إلا من خلال الذهاب الى مؤسسات تدفع له رواتب عالية.