زاد الاردن الاخباري -
بينما لم يصدر أي تعليق رسمي مغربي عن غياب الملك محمد السادس عن القنمة العربية ، قال أستاذ العلاقات الدولية المغربي سعيد الصديقي ان غياب العاهل المغربي عن القمة العربية بالبحر الميت لن يؤثر على العلاقات المغربية الأردنية ، مشيرا الى ان المملكتين تربطهما علاقات قديمة ومتينة.
وقال الصديقي، في تصريح لموقع هسبريس المغربي ، إنه على المستوى السياسي العلاقات المغربية الأردنية "قديمة ومتينة"، إلا أنه ليست هناك مصالح اقتصادية مشتركة بين البلدين كما لا تربطهما أهداف مشتركة على المستوى الاستراتيجي.
واعتبر أستاذ القانون الدولي أنه "لا يمكن أن يؤثر غياب المغرب عن القمة العربية على العلاقات المغربية الأردنية، لا سيما أن القمة تأتي في ظروف تعيق الجامعة العربية من اتخاذ قرارات مهمة فيما يتعلق بالقضايا العربية المصيرية، سواء تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو السورية أو قضية اليمن".
وأردف المتحدث قائلا: "حضور المغرب أو غيابه لا يقدم شيئا للقمة العربية"، معتبرا أن السبب وراء ذلك هو ما أسماه بـ"شرخ في الجسم العربي يجعل من هذه القمة مجرد فرصة لتعبر كل دولة عن موقفها وليس هناك احتمال أن تخلص القمة إلى صياغة سياسات موحدة مشتركة بين الدول العربية"، حسب تعبيره.
كما يرى أستاذ القانون الدولي أن "القمة العربية لن تغير من الواقع شيئا نظرا للانقسام العربي غير المسبوق"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من الأنباء عن إمكانية حضور الملك محمد السادس لها إلا أنه لا يمكن التكهن بأسباب غيابه".
وغاب الملك محمد السادس، عن القمة العربية المنعقدة بالبحر الميت؛ وذلك عقب توارد أنباء عن إمكانية حضوره، خاصة بعد زيارة الملك عبد الله الثاني للمغرب واستقباله من العاهل المغربي.
وعلى الرغم من أن الملك محمد السادس اعتاد الغياب عن القمم العربية منذ قمة الجزائر عام 2005، فإن غيابه عن القمة الحالية أثار الانتباه، خاصة بعد تصريح مسؤول حكومي أردني بأن الاردن لم تبلغ بإلغاء مشاركة ملك المغرب.
وكان المغرب اعتذر عن احتضان القمة العربية العادية السابعة والعشرين الماضية بمسوغ أن "القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي انطباعا خاطئا عن الوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".