زاد الاردن الاخباري -
أعربت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي مساء الثلاثاء، عن خشيتها من تدهور الأوضاع الأمنية ميدانيا بسبب إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام المزمع يوم الـ17 من الشهر الجاري.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن وزير الأمن الداخلي بالحكومة الإسرائيلية جلعاد أردان، أمره بإقامة مشفى عسكري ميداني قبالة سجن النقب الصحراوي، لضمان عدم نقل الأسرى المضربين إلى المشافي المدنية.
وقالت مصلحة سجون إسرائيل إنها لن تلبي مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، مثل حرية زيارة الأهل، وهاتف عمومي للتواصل مع العالم الخارجي، وفقا لما ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية.
وكانت حركة فتح في سجون الاحتلال بقيادة عضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي، قررت اعتماد يوم الأسير المقرر في 17 أبريل، موعدا لبدء الإضراب المفتوح عن الطعام في كافة السجون والمعتقلات.
وأكد البرغوثي في بيانه على ضرورة الوحدة والتلاحم في تنفيذ هذه الخطوة، والالتزام بعدد من البنود، أبرزها: "الانخراط في الإضراب منذ اليوم الأول وبعد تسليم مطالب الحركة الأسيرة في اليوم السابق لموعد الإضراب، وعدم التفاوض مع مصلحة السجون، وأن الجهة المخولة بالتفاوض أو وقف الإضراب هو القائد مروان البرغوثي بصفته القيادية".
ودعا البيان الأسرى "للتيقظ من الشائعات والأكاذيب التي ستستعمها مصلحة السجون لضرب معنويات الأسرى المضربين عن الطعام، الذين استثني منهم الأسرى المرضى".
وطالب البرغوثي "الفعاليات الوطنية والشعبية والتنظيمية على صعيد الوطن لتشكيل حالة من إسناد وطني من كافة المستويات".
ولعب البرغوثي دورا في الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي غلب عليها العمل المسلح، واتهم بقيادة مجموعات مسلحة هاجمت أهدافا إسرائيلية.
وكان البرغوثي رشح نفسه لمنصب الرئاسة الفلسطينية عقب وفاة الرئيس ياسر عرفات، غير أنه انسحب في اللحظة الأخيرة. ويتحدث البعض عن احتمال إقدامه على ترشيح نفسه من سجنه للمنصب ذاته، في حال إجراء انتخابات رئاسية فلسطينية.
وانتخب البرغوثي عضوا في المجلس التشريعي في الانتخابات التي جرت في العام 2006، بعد مضي أربعة أعوام على اعتقاله، واشتهر لدى العديد من أنصاره بلقب "نابليون فلسطين" لذكائه وقصر قامته.