سائقو صهاريج يعتصمون احتجاجا على "تغول شركات كبرى"

سائقو صهاريج يعتصمون احتجاجا على "تغول شركات كبرى"

زاد الاردن الاخباري -

اعتصم نحو 600 سائق صهريج تنقل النفط الخام والبنزين والديزل من العقبة الى عمان لصالح مصفاة البترول أمام مجلس النواب أمس احتجاجا على تغول ما أسموه "الشركات الكبرى" والتي "تستحوذ على مجمل النقليات" على خط عمان العقبة من النفط الخام ومن الديزل والبنزين المستورد من خارج المملكة.

وذكر المعتصمون أنهم كانوا كأصحاب سيارات فردية وسائقين ينقلون هذه المشتقات النفطية، الى ان دخلت على الخط "الشركات الكبرى ما أدى الى انخفاض عملهم من 10 نقلات في الشهر ما بين عمان والعقبة الى أقل من 4 شهريا".

وذكروا أنهم وعائلاتهم مهددون بمصدر عيشهم سيما وانهم ملتزمون بكمبيالات شهرية تفوق اضعاف ما يحصلونه شهريا، نتيجة لشرائهم صهاريج بما يقارب 80 ألف دينار، وهي بحسبهم الآن لا تساوي أكثر من 40 الى 45 الف دينار، وتكدست عليهم الكمبيالات، وبعضهم باع شاحنته ليسدد ديونا تراكمت عليه بسبب ارتفاع قيمة الكمبيالة وانخفاض مستوى عمله، وبعضا منهم حجزت شاحنته من قبل البنوك والشركات التي اشتراها من خلالها.

كما طرحوا موضوع خطورة مهنتهم خلال عملهم، مؤكدين ان نحو 135 سائقا من ناقلي المشتقات النفطية قضى على طريق عمان العقبة معظمهم حرقا بسبب عملهم في نقل المشتقات النفطية.

وأكدوا للنواب أنهم "وقفوا مع الوطن لتأمين احتياجات الوطن من المشتقات النفطية أثناء أزمات مختلفة أصابت المنطقة، ومنها الحرب الاميركية العراقية أيام النظام العراقي السابق وقضى بعضا منهم بقذائف من تلك الحرب".

كما أكدوا أنه رغم المشاق والمخاطر والصعاب التي يتعرضون لها الا ان مستويات دخولهم لا زالت تراوح مكانها منذ ما يزيد على 20 عاما ومعدلها" 200 دينار بالاضافة الى حوافز بسيطة عن كل نقلة، بسبب ما يعانيه قطاع النقل في المملكة".

وما زاد من مشكلتهم بحسبهم أن شاحنات أخرى دخلت على الخط وفقهم كانت "تنقل الخضار والفواكه ومنتجات مختلفة ما بين الاردن والمملكة العربية السعودية توقف عملها على هذا الخط بعد ارتفاع تكاليفه لنحو 700 دينار في كل نقلة"، مؤكدين أن أصحاب تلك الشاحنات أضاف صهاريج وأصبحت تزاحمهم في عملهم بنقل المشتقات النفطية.

وطرح السواقون مشكلتهم أمام عدد من النواب قابلوهم على هامش جلسة للمجلس أمس لسماع مطالبهم، وأكدوا لهم أنهم سيتابعون القضية من خلال الجهات الرسمية المعنية في سبيل إيجاد حل سريع لها، وإعادة الأوضاع لسابق عهدها.

يذكر ان عددا مشابها من السائقين مع زال ينفذ اعتصاما مفتوحا لذات الاسباب في منطقة الشيدية في العقبة منذ 15 يوما، وأكدوا أنهم مستمرون باعتصامهم لحين إيجاد حل لمشكلتهم.

الغد

---