محمود احمد الشمايله
ما زال عدد غير قليل من النواب السابقين يتمتعون بفرص أكبر للنجاح في الانتخابات القادمة ، على الرغم من أنهم يرفعون الشعارات السابقة ومن المحتمل أن تكون قطع القماش هي ذاتها
التي استخدموها سابقا لأنهم احتفظوا بها لمثل هذا اليوم . النائب والشعارات ما زالت في مكانها دون تغير .
هل استطاع النائب أن يفهم ماهية وظيفته في مجلس النواب ؟ أم أنه يجامل الناخبين ويداعب مشاعرهم ورغباتهم حتى لو كان ذلك كذبا ؟!.
احد النواب السابقين كغيره من الكثيرين وعد ناخبيه بتوظيفهم في الجهاز الحكومي ،على اعتبار أن حضرته يمتلك من الصلاحيات ما تمكنه من فعل ذلك .
الحقيقة عزيز القارئ أنه ليس هناك ما يسمى نائب خدمات ، لأن وظيفة النائب هي التشريع والرقابة ، وكل النواب بالمجمل هم ممثلين لإرادة الشعب ، غير أن الحكومات المتعاقبة (خلقت هذه التسمية ) واستخدمت المال السياسي الفاسد مع النواب قبل المرشحين ، ونشرت ثقافة ( ابنك على ما بتربيه وجوزك على ما بتعوديه ) ، حيث قامت الحكومات بتخصيص عدد من الوظائف لا تتعدى حارس أو آذن مدرسة ومحاصصتها على النواب وكذلك فيزا الحج عدا عن تخصيص بعض الأموال التي يقوم النائب بتوزيعها على ناخبيه على طريقته الخاصة دون قيد أو محاسبة لإرضائهم وتسكين ألامهم المؤجلة .
في المقابل تنازل النائب عن حقه في ممارسة عملة كنائب أمه يشرع ويراقب ويصادق على القوانين وأصبح شغله الشاغل البحث والمطاردة وراء الجهاز التنفيذي لتخليص معاملة لأحد (ناخبيه) في الغالب هي مخالفة للقانون أو توظيف احد الأقرباء ، أما عن المصالح الشخصية فحدث فلا حرج والثمن يدفعه المواطن الأردني والوطن .
هؤلاء الأشخاص أصبحوا قيادات شعبية مستهلكه لا تأخذ منها إلا الكلام فقط ، يدخنون السيجار الفاخر ولا يجلسوا إلا في سدر البيت ويسكنون في عمان يستخدمون العطور الفرنسية والأحذية الايطالية الفاخرة لا يصاهرونا ولا نصاهرهم ( الناس درجات ) مستواهم الاجتماعي من الطبقة الفاخرة أما نحن نبقى نعض على جراحنا خارج جغرافيا الوطن وخارج جغرافيا السياسة .