زاد الاردن الاخباري -
يمثل زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف، غيرت فيلدرز، الأربعاء، أمام المحكمة في العاصمة الهولندية أمستردام، بتهمة نشر الكراهية والتمييز العنصري على أساس الدين.
ورغم أن فيلدرز عضو في البرلمان ويتمتع بحصانة في كل ما يقوله داخل البرلمان، إلا أنه "غير محمي" من جهة تعليقاته المعادية للإسلام التي نشرها عبر وسائل الإعلام، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الهولندية.
وأدى فيلمه المثير للجدل "فتنة" إلى رفع دعوى قضائية ضده، كما أثار غضباً واسعاً بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وقال فيلدرز، الذي يعتبر محاكمته سياسية، للصحفيين عشية المحاكمة إنه "يتوقع تبرئته من التهم الموجهة إليه"، مشيراً إلى أنه "لم يرتكب أي خطأ".
وأضاف بأن رجل السياسة "ينبغي أن يكون له مطلق الحرية لقول الحقيقة حول الإسلام"، حتى ولو كانت مؤلمة بالنسبة للبعض.
ومن المنتظر أن يطلب فيلدرز خلال المحاكمة من العديد من الخبراء الإدلاء بشهادتهم.
واحتشد منذ ساعات الصباح العشرات من مؤيدي النائب، خارج المحكمة للإعراب عن دعمهم له.
يذكر أن محكمه هولندية أمرت في وقت سابق بملاحقة فيلدرز قضائياً، بتهمة "التحريض على الكراهية"، على خلفية تصريحاته المعادية للمسلمين، وفيلم "فتنة"، الذي بثه على شبكة الانترنت قبل أكثر من عام، والذي اعتبر أنه "ينطوي على إساءات بالغة للإسلام."
وقال المدعى العام لمقاطعة أمستردام لـCNN، إن الإدعاء العام بدأ في إعداد مذكرة اتهام بحق فيلدرز، البالغ من العمر 43 عاماً.
وكانت النيابة العامة الهولندية، أجرت تحقيقات مع فيلدرز في وقت سابق من العام الماضي، امتدت لقرابة ستة أشهر، خلصت في نهايتها إلى عدم ملاحقته قضائياً، كما أمرت بحفظ الدعاوى التي أُقيمت ضده، معتبرة أن تصريحاته تأتي في إطار "حرية التعبير"، وقالت إنها "لا تتضمن شيئاً مخالفاً للقانون."
يشار إلى أن حزب فيلدرز ممثل بأربعة مقاعد في البرلمان الأوروبي، الذي انتخب في يونيو/ حزيران الماضي.
CNN