زاد الاردن الاخباري -
وجه مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي عصام الحديد تهمة القتل العمد بالاشتراك لحدث وزوجة أبيه شاركته بقتل شقيقته خنقا بمنطقة الزهور، وتهمة التدخل بالقتل لوالد المغدورة.
التحقيقات الأولية التي كشف عنها مصدر مقرب من التحقيق، "لم ترتكب المغدورة (ح) إثما يدفع به لقتلها على يد شقيقها الحدث وبمشاركة زوجة أبيه خنقا و التي أصرت على القتل بداع "غسل العار" إلا أن تقرير الطب الشرعي برأ المغدورة من ادعاءات زوجة أبيها القاتلة ،فيما كان يحاول والد المغدورة ثني زوجته وابنه عن قتلها.
حكاية (ح) تبدأ مع رسالة تركتها لوالدها كتبت فيها " يا بابا لا تغلب حالك دور علي لانه انت مو راضي تفهم اني انا صرت بنت كبيرة وبعرف حالي شو بعمل ،صح مسكت تليفون بالسر بس انا ما راح اسمح هاي المرة يسير في زي كل مرة،بيكفي انت وماما اللي اسمها مرت ابوي دمرتوا حياتي ،الف مبروك على الجائزة الكبيرة بتمثلي انك عامله حالك امي وبهمك ،ويقطع الساعه اللي شفتك فيها كانت ساعه ...ويكسر ايدك على ضربتك الي ...شكرا وبرافو بابا على الحياة اللي اعطيتنياها ".
وقال ذات المصدر ان المغدورة البالغة من العمر 29 سنة كانت قد غادرت برفقة شقيقتها الصغيرة البالغة من العمر 14 سنة المنزل ،وفي اليوم التالي شوهدتا من قبل زوجة الأب القاتلة في منطقة بجنوب عمان حيث قامت بالذهاب بسيارتها إلى الورشة التي يعمل فيها زوجها بالدهان وابنه الحدث القاتل ، مصطحبين المغدورة وشقيقتها إلى المنزل.
وأضاف المصدر أن زوجة الأب القاتلة ادعت بالتحقيق معها خلال بحثها بأغراض المغدورة وجدت هاتف خلوي وبتفقده وجدت رسائل متبادلة مع شباب الأمر الذي طلبت من المغدورة ان تجهز نفسها لاصطحابها للطبيب من أجل فحصها للكشف عليها لبيان ان كانت بكرا أم لا.
واشار المصدر الى ان المغدورة هربت من المنزل في اليوم التالي برفقة شقيقتها، وتم اعادتهما للمنزل من قبل العائلة الا ان زوجة الاب بدأت تردد عدة مرات على مسمع الزوج والابن ان المغدورة ستجلب العار اخلصوا منها، وبعدها قامت زوجة الاب بمغادرة المنزل مصطحبة ابنها الصغير 3 سنوات وأبناء زوجها الى منزل عائلتها وبعد مرور ربع ساعة اتصلت مع زوجها لتطمئن منه ان كان قد تخلص من ابنته الا انه اجابها بالنفي عندها شاطت غضبا وطلبت ان تتحدث الى شقيقها الحدث القاتل الذي كان في الوقت ذاته يقوم بشرب شقيقته بغرفتها وكان الوالد يمنعه ويطلب منه ان يتركها ويتوقف عن التهجم عليها،واعدا زوجته بارسال المغدورة لمنزل جدتها للعيش معها.
وتابع المصدر ان القتيلة تحدثت الى الحدث القاتل متسائلة عن عدم قتله لها فابلغها ان والده منعه من ذلك.
وقال المصدر بعد مرور ربع ساعة على الاتصال حضرت القاتلة بنفسها الى المنزل في حالة غضب وأخذت تلاحق المغدورة مع شقيقها من غرفة الى غرفة الى ان تمكنا منها فقامت بلف الشال حول رقبتها وطلبت من شقيقها ان يمسك الطرف الآخر وشده كل واحد منهما بطرف بقوة الى ان فقدت الوعي وقطعت النفس عندها طلبت من الحدث ان يتاكد بانها ماتت واذا لم تكن قد توفت بان يكتم انفاسها وبعد تاكدهما من الوفاة طلبت من الحدث ان ينقلها الى غرفة نوم اخرى وتمديدها على السرير بالقرب من خواتها وتغطيتها.
واشار خلال ذلك كان والد المغدورة يطلب منها ترك المغدورة الا انها اخرجت خارج الغرفة وأغلقت الباب بالمفتاح فيما ظل جالسا في الصالون يطلب منهما تركها.
واضاف بعد ارتكابهم الجريمة طلبت من الحدث ان يحمل القضية عنها وان لا تكون طرفا فيها، وغادروا بسيارتها الى منزل شقيقها وهناك ابلغته بما حدث حيث قام خال الحدث بتسليمه للمركز الامني.
الا ان التحقيقات توصلت الى اكتشاف من وراء ارتكاب الجريمة بحسب الطرق القانونية.
وقال المصدر ان القاضي الحديد افهم بداية القاتلة التهمة والعقوبة التي ستواجهها في حال ثبوتها وهي الإعدام شنقا حتى الموت لتاتي اجابتها ردا على ذلك " ليش هو اللي بيقتل عشان الشرف بينلف حبل المشنقة حول رقبته ".
وبين المصدر ان التحقيق مع والد المغدورة الاربعيني، لم يثبت قيامه باي فعل ايجابي باشتراكه بقتل ابنته مع زوجته وابنه الحدث لكونه التزم بما امرته به زوجته بالجلوس بعد نهرها له.
وقرر القاضي الحديد توقيف القاتلة في مركز إصلاح جويده نساء، والحدث في مركز الأحداث ،والأب في مركز إصلاح جويده 15 يوما قابلة للتجديد على ذمة القضية.
رؤيا