زاد الاردن الاخباري -
كشفت الفنانة المصرية يسرا اللوزي أنها شعرت بخوف شديد خلال مشاركتها في مسلسل "الجماعة" بعدما وجدت نفسها الفتاة الوحيدة بين أبطال العمل الذين أطلقوا لحاهم وشواربهم.
وفي الوقت الذي أبدت فيه عدم رضاها عن عدم اعتراف البعض بنجوميتها، وتصوُّر البعض أنها تمثل للتسلية فقط؛ أشارت إلى أن أداءها شخصية سيدة معارضة لجماعة الإخوان المسلمين في المسلسل لا يعني رفضها فكر الجماعة، مشيرةً إلى أنها ستعاود تصوير مسلسل "إذاعة حب" مع منة شلبي بعد عودتها من مهرجان قرطاج.
وأعربت اللوزي عن عدم رضاها بأجرها في الوقت الحالي، وقالت: "البعض يقول لي إنه ليس لي سعر في سوق النجمات، ويضغطون عليَّ لأحصل على أجر أقل مما أستحق"؛ وذلك في حوارٍ أجرته مع جريدة "الشروق" القاهرية الاثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضافت: "يزعجني أن البعض يعتقد أنني لست في حاجة إلى المال، وأنني أمثل من أجل التسلية".
كما طالبت يسرا اللوزي بعد فوز فيلمها "ميكروفون" بجائزة مهرجان قرطاج السينمائي الدولي بعدم التسرع في الحكم على الفيلم الذي يُعَد ثانيَ أفلامها المستقلة بعد "هليوبوليس" الذي تعرض لنقد لاذع نتيجة البطء والتطويل في أحداثه؛ حيث إن الفيلمين لنفس المخرج.
وقالت إن الجمهور يعتقد أن فيلم "ميكروفون" ليس جيدًا لمجرد أنهم رأوا أن "هليوبوليس" لم يكن كذلك. وإنه يجب أن يعلم الجميع أنه لا يوجد مخرج في العالم تكون كل أفلامه متشابهة، سواء في موضوعاتها أو طريقة تقديمها.
وأشارت يسرا اللوزي إلى أن فيلم "ميكروفون" يتناول حياة مجموعة من الفرق الموسيقية المستقلة في مدينة الإسكندرية، وتظهر فيه هذه الفرق الموسيقية بشخصياتها الحقيقية، بعد أن عقد المخرج أحمد عبد الله جلسات عمل معهم، ليتعرف إلى مشكلاتهم وطبيعة حياتهم.
وأوضحت الفنانة المصرية أن "أحمد عبد الله مخرج العمل استطاع أن ينسج بخياله شخصيات وهمية يضيفها إلى حياة هذه الفرق، وهذه الشخصيات أجسِّدها مع فريق العمل؛ حيث أمثل دور "سلمى" مع خالد أبو النجا، ومنة شلبي، والمخرج يسري نصر الله".
وحول مشاركتها في مسلسل "الجماعة" الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي، قالت يسرا اللوزي: "شعرت بخوف شديد عندما وجدت كل أبطال العمل بلحى وشوارب، وأنا البنت الوحيدة في المسلسل، رغم قناعتي بأن ذلك كان فرصة كبيرة لي، خاصة أن كل النساء المشاركات في العمل متقدمات في العمر".
وعن آرائها السياسية أو قناعاتها الشخصية صرحت بأنها- بشكل عام- لا تفضل أن تفصح عن آرائها السياسية؛ "لأنها لا تعجب أحدًا"؛ لذلك تحتفظ بها، وأضافت: "لا أحب الدخول في أي تفاصيل خاصة بجماعة الإخوان المسلمين، وليس معنى أنني جسَّدت شخصية ضد جماعة الإخوان في مسلسل أنني ضدها في الواقع".
وقالت: "تعاملت مع المسلسل كعمل فني يطرح موضوعًا علمت سابقًا أنه سيشغل تفكير الناس، وسيحظى بنسبة مشاهدة عالية، لكنني لم أهتم قط بأفكاره ولا بتوجهاته السياسية؛ لأنني على قناعة أن المسلسل في النهاية يعبِّر عن وجهة نظر كاتبه وحيد حامد".
وأكدت أن من يُحاسَب على أفكار المسلسل هو مؤلف العمل فقط، لا أحدٌ غيره، كما أنه ليس شرطًا أن يؤمن الممثل بأفكار كل شخصية يقدِّمها.
وكشفت يسرا أن هناك بالفعل أمورًا كثيرةً لم تفهمها في العمل، بما في ذلك ما قيل على لسان الشخصية التي جسَّدتها، مثل الجملة التي قالتها: "إن هناك فرقًا بين الإخوان زمان والآن"؛ حيث قالت: "لا أعرف منهجهم في الماضي ولا منهجهم الآن، ولا أعرف لماذا تغيروا".
من جانب آخر، أوضحت يسرا أنها ستواصل تصوير فيلم "إذاعة حب" فور عودتها من مهرجان قرطاج، وهو العمل الذي يجمعها مع منة شلبي وشريف سلامة. وقالت: "أجسِّد فيه شخصية محررة صحفية بإحدى المجلات الشبابية". وهو من تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد سمير فرج