الحمى المالطية تظهر في الطفيلة

الحمى المالطية تظهر في الطفيلة

زاد الاردن الاخباري -

تزايدت حالات الإصابة بمرض الحمى المالطية في الآونة الأخيرة في مناطق بالطفيلة مع بدء فصل الربيع، الذي يكثر فيه إنتاج مشتقات حليب الأغنام، حيث يصاب بالمرض المخالطون من مربي الماشية ومن يستهلكون تلك المشتقات خصوصا في حال عدم غلي تلك المادة الغذائية قبل استخدامها.

ويصاب بالمرض الناجم عن بكتيريا "البروسيلا" من يستهلكون تلك المشتقات، خصوصا الحليب والأجبان الحلوة التي لا يضاف إليها مادة الملح، لكون الملح يسهم في القضاء على تلك البكتيريا.

وكان مواطنون شكوا من إصابتهم بالحمى المالطية مع تزايد أعدادهم يوما بعد آخر، خصوصا مع بدء موسم إنتاج الحليب من المواشي.

وقال المواطن أمجد عيال عواد الذي أصيب بمرض الحمى المالطية إنه يعاني من ارتفاع درجات الحرارة مع انخفاض النشاط البدني لديه مرافقا لذلك صداع مستمر.

وأشار إلى أنه راجع قسم الأمراض في مديرية الصحة ووصف له الطبيب نوعين من العلاج، تمكن من الحصول على أحدهما وهو ثانوي ويسمى "دوكسيدار"، فيما لم يتمكن من الحصول على العلاج الثاني الذي يعتبر رئيسيا ويسمى "ريفا بيسين" نتيجة عدم توفره في صيدليات المراكز الطبية لمديرية الصحة، وتم توجيهه لشرائه من صيدليات القطاع الخاص، ويحتاج للمعالجة به نحو 45 يوما.

وبين المواطن سالم الشبيلات أن العديد من المرضى في منطقة ارحاب ومناطق أخرى باتوا مصابين بمرض الحمى المالطية، والأعداد في تزايد مستمر نتيجة تناولهم مشتقات الحليب الذي لا يتم غليه قبل استخدامه للشرب أو لتصنيع مشتقاته.

ووفق مدير مديرية الزراعة في محافظة الطفيلة حسين القطامين فإن القطعان التي تتلقى تحصينا ولقاحات ضد المرض لا يمكن أن تصاب به، ومشتقات الحليب منها آمنة في حال توخي غليها أو بسترتها للقضاء على البكتيريا المسببة للمرض.

وبين أن مديرية الزراعة بكافة المديريات التابعة لها توفر المطاعيم اللازمة لتحصين المواشي وبشكل لدوري ومستمر، إلا أن البعض لا يقوم بتطعيم مواشيه ما يؤدي إلى إصابتها بمرض الحمى المالطية.

وأشار إلى أن التوعية والتثقيف من أبرز طرق مكافحة المرض، حيث يتطلب الوعي التام لدى المستهلكين لمادة الحليب ومشتقاته حول استخدام تلك المادة الغذائية المهمة، من خلال الغلي الذي يقتل أي جراثيم أو بكتيريا والتي تتواجد لدى القطعان غير المحصنة.

ودعا مربي الماشية في كافة مناطق الطفيلة ممن لم تطعم مواشيهم المبادرة إلى الحصول على المطعوم من المديريات والمراكز الزراعية في المحافظة وبشكل مجاني، لتحصينها ضد المرض، مع مراعاة غلي مادة الحليب والمستخدم للشرب أو تصنيع المشتقات منه لتلافي انتقال المرض إلى الإنسان، لافتا إلى انتقاله فقط عن طريق استخدام مشتقات الحليب فقط من خلال المواشي غير المحصنة.

ولفت الطبيب البيطري باسل المسيعديين مدير دائرة البيطرة والثروة الحيوانية في زراعة الطفيلة أن مرض الحمى المالطية ناجم عن بكتيريا البروسيلا، التي تتواجد في مادة حليب المواشي غير المحصنة، والتي تنتقل للإنسان عبر تناول الحليب أو بعض مشتقاته، والتي تتسبب بارتفاع في درجات الحرارة لديه وهبوط في النشاط البدني.

وقال المسيعديين إن قطعان المواشي التي يتم تحصينها لا يمكن أن تصاب بالمرض، ويصبح لديها مناعة ضده، وبالتالي فإن مشتقات الحليب منها سلمية وصحية شريطة أن يتم غلي الحليب قبل استخدامه.

من جانبه قال مدير مديرية الصحة بالطفيلة الدكتور حمد الربيحات أن عددا من المصابين لا يتجاوز 21 مصابا، راجعوا المراكز الصحية وقسم الأمراض في المديرية وتم تقديم العلاج لهم، معتبرا أن هذا المرض يظهر بشكل موسمي في موسم إنتاج الحليب من المواشي.

ولفت إلى أن الأعداد المصابة هي ضمن الحدود الطبيعية وليست أعدادا كبيرة أو تتجاوز الحدود الطبيعية.

وأكد أن المديرية ستعمل على توفير العلاج الذي لا يتوفر حاليا في صيدلياتها، وصرفه للمصابين بكميات كافية من خلال مستودعات الأدوية في وزارة الصحة وبشكل فوري.

الغد

---