بقلم : هشام ابراهيم الاخرس
بدأت اللجنة الكبيرة والتي شكلتها لجنة أكبر بتشكيل لجان للعمل و بدأ التخطيط لتفريخ لجان فرعية تقوم بدورها في تشكيل لجان يناط بها عملية تشكيل الوضع النهائي للمسؤولين عن عن اللجنة الصغيرة والتي ستتكون من شخصين في الاغلب وكل منهم سيترأس لجنة لاختيار أشخاص مهمين لقيادة دفى العمل , وبعد أجتماعات و جلسات وحوارات ومؤتمرات و مايكروفونات و سماعات يقرر هذان الشخصان إستئجار عمال وافدين أو طامعين أو متسلقين و يسلموهم الغاية و الوسيلة و ينسون الهدف .
تتكاثر اللجان و تتفرخ و تتوالد و يكثر المؤيدين و الفوضى و المحبين و المنافقين ولا نجد العمل , لا هدف و لا إرادة ولا طموح , من قتل فينّا روح الطموح ؟ و إرادة العمل ؟ ومن أخفى عنّا الهدف ؟ .
هل لأن الليالي باردة قد فقدنا حرارة الروح ؟
من يجرؤ على قول الحقيقة , دون تملق أو نفاق ؟
من يجرؤ على التكلم في غياب الوعي ؟
في محصول ( البصل ) هناك القنّار و الفحل و القنار هو رأس البصل الصغير و الفحل هو رأس البصل الكبير وحيث أننا شعباً تعود أن يكون رأساً فنحن فحول ولا قنّار بيننا و الفحل لا يقبل أن يكون جزء مهملا في تفريخات لجان مهملة و لا يقبل دوراً هامشياً يناط به , كلهم هناك رؤوس و باشوات و أساتذة و يريدونني أن أكون القنّار الوحيد بينهم , نعم سأقبل حتى لا أناقض نفسي , ولكني سأختار هدفي ( حيث أني أمتلك هدف يقتل طموحهم ) .
فيهم مدير اللجان ومسؤول اللجنة الاولى و مدير اللجنة الثانية و كبير اللجنة الثالثة و عراب اللجنة الرابعة وخبير اللجنة الخامسة و مقرر اللجنة السادسة و فتوة اللجنة السابعة وفيهم أعضاء اللجان الجالسين على الارائك ينظرون و بيد كل واحد منهم قلم و ورقة للخرابيش و تدوين ملحوظات عن حرب الفيتنام و مسلسل ابو جانتي و باب الحارة و دور الحارة و اسوار الحارة و مداخل ومخارج الحارة و فيهم سكرتير لكل لجنة و مقرر و محاسب و سائق بكم اللجنة و شوفير المدير و مدير الحسابات و الرياضيات و الجغرافيا و التاريخ .
فيهم كل شيء من أي شيء ولا يوجد فيهم الروح