أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم

أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم

27-04-2017 08:38 PM

قلنا فيما سبق ، أن الإرهاب لا يقتصر مفهومه على حزام ناسف أو معتوه يفجر نفسه وسط حشد من الناس ، وأن للإرهاب عدة صور وأشكال ، منها ما تقترفه الحكومات بحق مواطنيها ، من خلال سياساتها الاقتصادية المجحفة وتقصيرها بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وكبت الحريات وتكميم الأفواه ، ومنها ما يقترفه الناس بحق أنفسهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم ، ولا يمكن تفسير العنف الجامعي الذي امتدت آثاره إلى المدارس والعنف المجتمعي بشكل عام ، إلا ملحقا للإرهاب بمفهومه الواسع .
إن العنف بمفهومه المطلق ، هو السلوك غير المقبول اجتماعيا والذي يلحق الضرر بِ منظومة التماسك الاجتماعي لأي مجتمع ، ولقد عانت جامعاتنا من عنف طلابها فيما بينهم ، واستخدامهم معظم أنواع الأسلحة والعصي والهراوات داخل الحرم الجامعي ، مما كان يؤدي إلى زعزعة أمن الطلاب والطالبات في الجامعات ، وزعزعة الثقة بِ ألإدارات ومستوى التعليم فيها ، وهو الأمر الذي كان يستدعي تدخل قوات الأمن لفض النزاعات ، بعد أن كانت منارات علم نعتز بها ك أردنيين ، ويعتز بها العرب من خلال إيفاد أبنائهم للدراسة فيها ، ومنذ سنوات قليلة مضت ، امتد عنف الجامعات ليصل إلى مدارسنا ، فلا نسمع ولا نقرأ من أخبارنا المحلية إلا ما يندى له الجبين ، لتتسع دائرة اعتداء طالب على معلمه ، إلى اعتداء طالب وذويه على مدرسة وطاقم هيئتها التدريسية ، ناهيك عن تزايد العنف المجتمعي بشكل عام ، وانتشار قتل الأب لأبنه وابنته ، وقتل الابن لأبيه وأمه ، والأخ لأخيه وأخته والصديق لصديقه ، ورغم كل هذه الأشكال من العنف الممارس يوميا ، والذي لا بد وأن يفتت المجتمع إلى أشلاء يصعب لملمته وتماسكه فيما بعد ، نجد أن حكوماتنا المتعاقبة ، تتساهل في وضع حد لهذا العنف المتنامي بوتيرة كبيرة ، ولا تتعامل معه على أنه وباء لا يقل خطورة عن خطورة أفعال الدواعش ، وتُصر كل الحكومات أن تبقى إزاء ذلك صماء بكماء عمياء ، وكأن الأمر لا يعنيها ، بل وكأنها راضية تمام الرضا عما يجري ، ليبقى الناس منشغلون عنها وعن سياساتها تجاه الوطن وأبناءه .
إن القانون وبسط سيادته في أي بلد في العالم ، هو الملاذ الآمن لأي فرد أو مؤسسة أو مجتمع ، ومن دون تطبيق القانون والعدالة على الجميع بلا استثناء ، فإنه وبنظرة سريعة على واقع الحال ، سنجد تفسخا اجتماعيا لم نعهده من قبل ، وذلك بعد تزايد انتشار الجريمة داخل الأسرة الواحدة بحجج وذرائع واهية ، وداخل مؤسساتنا التعليمية التي من المفترض أن تخرجّ لنا أفواجا من العلماء والمثقفين والقادة , ولكن الإصرار على اعتماد الحلول العشائرية من خلال العطوات والجاهات والمحسوبيات ، وإلقاء الخطابات فيها وتبادل عبارات المجاملة والنفاق ومظاهر الرياء ، وإسقاط الحق الشخصي ثم الحق العام ، يجعل اقتراف الجريمة بشكلها العام ، والاعتداء على مدرسة ومعلم ، وإثارة الشغب والنعرات العشائرية في الجامعات ، أسهل واخف وقعا من قتل ذبابة ، ومن حق كل مواطن غيور على وطنه ومجتمعه ، أن يطالب بتنحي العشائرية وبسط هيبة الدولة ، وسن القوانين وتغليظها وتفعيلها ، بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمن الجامعات وطلابها ، وأمن المدارس ومعلميها ، واعتبار كل فرد من هؤلاء العابثين مشروع مجرم ، يجب على الدولة محاسبته ومعاقبته ، بل ومحاسبة كل من يتدخل لإنهاء المشكلة عن طريق الجاهة والعطوة وفنجان القهوة ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع