زاد الاردن الاخباري -
ما زالت بعض مدارس رياض الأطفال باللواء تخالف القانون، باعتمادها على وسائل نقل تفتقد لشروط السلامة العامة لإيصال الطلبة الأطفال من والى المدرسة، وسط مخاوف يومية من قبل أولياء أمورهم، واكتفائهم بمطالبة الجهات المعنية فرض رقابة على تلك المدارس.
وأمام أولياء الأمور، تستخدم بعض المدارس ما يمكن تسميته "بقنابل موقوتة" لنقل الاطفال، في ظاهرة بدت غريبة اذا ما عرف بان إلحاق الطفل بهذه المدارس غير الزامي وإنما يتم بمحض إرادة والديه.
ولعل سكوت أولياء الأمور، سمح لبعض المدارس بالتمادي، اذ يؤكد مصدر في سير اربد ان بعض الباصات الصغيرة التي تنقل الأطفال من والى المدارس يرتكب سائقوها مختلف المخالفات أخطرها الحمولة الزائدة، إضافة الى عدم تأهيل المركبة فنيا ما يجعل من سيرها على الطريق خطرا يهدد سلامة راكبيها ومستخدمي الطرق.
ووفق المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن هناك باصات غير مصرح لها بالعمل على نقل التلاميذ، مثل التي تم ضبطها، لافتا إلى المخالفات التي يرتكبها سائقو تلك المركبات من حيث انتهاء ترخيص المركبة والقيادة بصورة متهورة، والحمولة الزائدة، الأمر الذي من شأنه التسبب بوقوع حوادث وتعرض حياة الأطفال للخطر.
وأشار إلى أن الباصات التي حمولتها 5 ركاب يعمد سائقوها على تحميل 20 تلميذا، إضافة إلى المعلمات اللواتي يقمن بإيصال الأطفال إلى منازلهم، مشيرا إلى أن غالبية تلك الباصات غير صالحة فنيا لنقل طلبة رياض الأطفال كونها لا تحمل رخصة تخولها للعمل.
وأكد أن إدارة السير تنفذ حملات توعية للأهالي بضرورة التأكد من شروط السلامة العامة في رياض الأطفال ووسائل النقل، لافتا الى استمرار حملة فحص المركبات وخاصة تلك التي تنقل الأطفال وطلبة المدارس، اذ إن رقباء السير يقومون بتوقيف باصات رياض الأطفال للتأكد من تقيدها بشروط السلامة العامة، وأن يكون السائق حاصلا على تصريح يخوله قيادة تلك المركبة.
وطالب أولياء أمور طلبة في مدينة إربد، من مديرية التربية والتعليم بتشديد الرقابة على دور رياض الأطفال خاصة، فيما يخص عملية نقل الأطفال من والى الروضة بوسائط النقل الخاصة.
وقالوا إن كثيرا من دور رياض الأطفال تستخدم باصات ركوب صغيرة في نقل الأطفال تفتقر إلى مقومات السلامة العامة المطلوبة، إضافة إلى تحميل الباصات بأكثر مما تتسع وخاصة أنها قديمة، مما يعرض حياة الأطفال للخطر.
واعتبرت أم علي والدة إحدى طالبات مرحلة رياض الأطفال في إحدى المدارس الخاصة، أن نقل الطلبة من خلال تلك الباصات الخاصة مخالف للأسس التي تم تسجيلهم وفقها، حيث تخلو هذه الباصات من أي معلومات خاصة بالمدرسة كالاسم والعنوان أو رقم الهاتف.
أما أم مها وهي والدة إحدى طالبات الصف التمهيدي في إحدى المدارس الخاصة فتقول "إن مدرسة ابنتها تقوم منذ فترة باستئجار حافلات صغيرة لتجميع الطلبة ونقلهم لمدرستهم بدلا من حافلة المدرسة المتعطلة منذ فترة، وفقا لرواية الهيئة التدريسية في المدرسة، علما أن تسجيل ابنتها في هذه المدرسة تم بناء على توفر حافلة خاصة بالمدرسة بحيث يقتطع جزء من الرسوم المدرسية كبدل للمواصلات المؤمنة.
ويطالب ذوو الطلبة من مديرية التربية والتعليم بضرورة التعميم على جميع المدارس ورياض الأطفال بعدم السماح لنقل الطلبة بحافلات لم تستوف شروط السلامة العامة.
وطالبوا من أصحاب المدارس ورياض الأطفال التي تمتلك باصات خاصة لإيصال الطلبة من وإلى المدارس الالتزام التام بتعليمات السلامة المرورية، من حيث التجهيز الفني للمركبة وعدم وضع أعداد زائدة من الطلبة في الباصات والتشديد على المرافقين لهؤلاء الطلبة بضرورة مرافقة الأطفال، خاصة أثناء نزولهم من الباص وعبورهم الشارع من وإلى المدرسة.
وأكدوا ضرورة التزام سائقي هذه الباصات بقواعد السير والابتعاد عن السرعة والوقوف بشكل مفاجئ وعرضي واختيار مكان مناسب وآمن لتحميل وتنزيل الطلبة.
الغد