أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
توضيح مهم بشأن نظام التوجيهي الجديد في الأردن - فيديو فرنسا: نتنياهو يحظى بالحصانة بعد مذكرة الجنائية الدولية مسارات جديـدة لباص عمّان الاحتلال يصعّد اعتداءاته في الضفة الغربية انطلاق المؤتمر العربي السادس للمياه والدورة الـ 16 للمجلس الوزاري العربي للمياه الجامعة الأردنية تتميز بـ 4 تخصصات في تصنيف شنغهاي وزارة الشباب تبحث والوكالة الأميركية للتنمية تعزيز التعاون جيش الاحتلال يطلق أعيرة تحذيرية لتفريق مواطنين لبنانيين بري: نطوي لحظة تاريخية كانت الأخطر على لبنان الأمن العام ينشر جدول الترخيص المتنقل في البادية رئيس الوزراء يزور عددا من المواقع في مدينة السلط "الأونروا" تحذر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة الى 190 العبداللات: الحكومة تعمم لتنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان إيعاز مهم من وزارة التربية للمدارس البنك الدولي يخصص 7.5 مليون دولار لتعزيز إدارة الإصلاح في الأردن ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ميقاتي يبحث خطط انتشار الجيش اللبناني في الجنوب الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة انخفاض أسعار الذهب عالميا بعد وقف النار بلبنان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل الإسلاميّون ورقة بيضاء؟!

هل الإسلاميّون ورقة بيضاء؟!

02-11-2010 10:42 PM

بقلم:ـ عبدالناصر الزعبي

لا أقصد إهانتهم أو ألاساءة لهم بهذه المقالة.. فأنا ممن يحترمهم ـ أي الإسلاميّون ـ ويحرص على تقويتهم.
ولكني وجدت نفسي مضطراً للكتابة حول موضوع المشاركة والمقاطعة لإنتخابات المجلس النيابي السادس عشر القادم، وإنتقادهم ساسياً لا إسلامياً.
سابقا.. في ألأوقات التي كانت ألحكومات تخدع ألإسلاميّن وتداهنهم، دخلوا ألمعارك الإنتخابية ألديجاتيلية، وأقسموا أن ألصوت أمانه، والمشاركة فرض، وعندما أصبحت المبادرة بأيدهم - خلال جلوسهم على مقاعدهم تحت القبة - لم يدعموا أي مشروع لقانون إنتخابي عادل يحقق ألتنمية ألسياسية ألمنشودة، ودخلو في سكرات زهو النيابة، ألتي ما نفعتهم فيها صحوات، وتكررت هذه ألحالة معهم، بعد حل ألمجالس النيابية ـ رديئة ألأداء ـ وألتي لم ترضي أحدا، كما لم يرضهم ألقانون ألإنتخابي ألحالي.
ألقانون ألإنتخابي ألحالي جاء قاصراً، ولم يلبي الطموحات، ولا يساعد على تنشئة سياسية لأي من ألأحزاب أو ألحركات الوطنية، ومتهم بمنشئه ألمخابراتي والأمريكي، حتى أنه إلتف على ألإجماع ألعشائري، عندما أخذ ألخصوم من العشيرة ألواحدة يُسَمِّرونَ بعضهم، في دائرة واحدة، ويسمون أنفسهم بمرشحي دائرة أبناء العمومة.
لكن.. وإن كان هذا القانون ظالما، فهو يطال ألجميع في ظلمه، وفي هذا عدل عرفاً، والعبرة هنا.. تكمن في دقة وشفافية ألإجراءات الحكومية، وإنتاجيتها، وفي تطبيق القانون.. لحماية العملية الإنتخابية من أي تلاعب وفذلكة وتزوير، أو تكرار في ألإقتراع المحموم، أو تغليب مرشح على آخر، لنفوذه وعلاقاته ومحسوبيته، أو لقدراته ألماليه.
وألحكومة صمت آذانها.. ومضت في سن القانون ألحالي، وأعلنت حينها موعداً للإنتخابات، وتبارت في دفاعها عن رأيها مع الجميع، وتعنتت!! أما الهجوم ألممنهج على ثغرات القانون وعيوبه من قبل المعارضة ـ ألتي أقرت بجدية ألإجراءات الحكومية وشفافيتها، ألى ألان على ألأقل ـ وأصرت على المقاطعة على الصعد كافة، والتحريض على المقاطعة، فتخندقت المعارضة وأصابها التطرف، والتعرض للمصلحة ألوطنية ألعليا.. في رفع نسب التصويت، بما يسمح بقبول عضوية ألمجلس ألنيابي ألقادم، في ألعديد من ألإتحادات البرلمانية، العالمية، والإقليمية، والدولية.
ألإسلاميّون شاركوا في مجلس ألمغظوب عليهم، وشاركوا في دورات سابقة، ولم يبادروا بأي مشروع لقانون هم يتشددون اليوم في رفضه، أو ألإنتفاضة عليه ونسوا أنهم كانوا ضمن مجلس.. بيئته أستشرى ألفساد فيها، وجمعتهم بأشرارٍ فسادين ومفسدين، دون أن ينتفضوا أو ينسحبوا.
من جانب آخر.. إخلاص الرفاعية للعرش مؤكد تاريخياً، وهو مبني على ألوفاء والولاء، وعلى أساس أن لا وجود لهم ولكيانهم دون ألقصر، والحظوة عنده، وهم ليسوا كغيرهم ممن سبق.. بنوا إستراتيجيتهم على ألإستحواذ، أوعملوا على قاعدة \"ضربة المقفي\" وهم يملكون القدرة على ألإتزان ألسياسي، والتخطيط ألإستراتيجي لدولة أردنية، تبنى بمشاركة ألجميع، ورغم إتهامهم بالتخطيط للإنقلاب على مليشيات ألذهبي ألسياسية والإقتصادية، وتحييد شلة الباشا والتهيئة لبسط التخت الرفاعي، وهذا ما أوحت به ألإجراءات ألحكومية ألتي نظفت آثار ألذهبي وكبلت الباشا. فقد إستطاع الرفاعية بوعيهم ألإستراتيجي وأفقهم ألسياسي وعدم رضوخهم لأي خندقة أو إصطفاف.. كسب ثقة ألهاشميين لتشربهم طباعهم، وقبولهم المطلق بخلق ألهاشميين.
ألإسلامييون عندما جلسوا إلى الرفاعي الحفيذ وفاوضوه ـ على ما علمنا وعلى ما لم نعلم ـ أكدوا إحترامهم للرفاعي ألحفيذ، ولكنهم عندما لم يأخذوا بأي خطوة إيجابية بإتجاهه، إستجابة لهرولته العامودية نحوهم، خسروا كثيراً، وعلى أساس ذلك إقتنعت ألنخبة بأن هناك ما تم المساومه عليه من قبلهم؟.. وتعنتوا!! وفي هذا كانت ضائقتهم السياسية. فهم من يقول أنهم ألأغلبية، وقد يكون هذا صحيح، إذ ما حسبنا لهم أنصارهم والمتعاطفين معهم إسلامياً.
هم يقولون أنهم وأنصارهم نصف مليون ناخب، وهذه قناعاتهم.. منذ إنتزاعهم ما يقارب نصف مقاعد مجلس نواب 89 قبل ألانقلاب عليهم بوضع قانون الصوت ألواحد.
شخصيا أتمنى ذلك وأكثر لهم.. لأنني أطمئن لهم أكثر من غيرهم في ألنزاهة وألأمانة، وألإخلاص في العمل، لكني أرى أن شعبيتهم تهاوت، لما نسمعه ونقرأه هنا وهناك وأكثر من ذلك فقد أصابهم خلل في جسمهم ألتنظيمي، بدلالة ما رشح من معلومات عن خلافات وإنقسامات سابقا، وبدلالة ألخروج على قرار ألمقاطعة ومشاركة أعضاء في ألجبهة والحزب، حتى أن هناك إشاعات تقول ـ على لسانهم ـ إدعموا هذا أو ذاك.
لكل هذا أدعوهم لإقتناص ألفرصة والعمل بحسهم ألوطني ألمرهف، وتقديم ورقة إقتراعهم وأنصارهم بيضاء، لطالما لا يوجد على ألساحة ممن يحمل ألمواصافات ألتي يريدون.
ولأن هناك مصلحة وطنية في نسبة ألإقتراع، وإستراتيجية لهم في دحض ألتشكيك بحجمهم وشعبيتهم.. أدعوهم لتفعيل دورهم الوطني والدعوة الى ألإقتراع بورقة بيضاء. لتكون رسالتهم واضحة دوليا وعربيا وإسلاميا ومحليا، والتأكيد على وعيهم، وسعة أفقهم السياسي، وإثبات معارضتهم البنائة، وحجمهم الشعبوي الحقيقي، وعدم تطرفهم السياسي، ولاثبات أن نهجهم ديموقراطي.. ذلك إن كانوا الواعين بحسبهم.
لتأتي أصواتهم ألبيضاء في صناديق ألإقتراع.. ورقة بيضاء.
لنعد معهم 500000 ورقة بيضاء مساء عرسنا ألديمقراطي ألوطني.
فالصناديق أصدق أنباء من منابرهم.
وألورقة ألبيضاء طهراً لهم، وصوناً لوطنهم.

Naser840@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع