زاد الاردن الاخباري -
بقدر ما أثار كليب {وعد عرقوب} لشذى حسون الانتقادات بقدر ما لفت الأنظار إلى هذه الشابة الآتية من بلد يغرق بالدماء والمعاناة المستمرة، والمتسلّحة بالكلمة واللحن لتقول لا لكل أنواع الظلم حتى تلك التي تطاولها شخصياً، وتنتفض في وجه الاتهامات التي وصلت إلى حد اعتبارها خائنة لبلدها.
عن ردود الفعل القاسية والرافضة لكليبها الأخير وتعاملها مع المخرج يحيى سعادة كانت الدردشة التالية معها.
مميزة، تعرّفت خلالها إلى هذا الشخص المحترف والمثقّف وصاحب الأفكارالخلاقة. قبل تصوير الأغنية، اجتمعت مع مجموعة من المخرجين واستمعت إلى أفكارهم وكانت كلّها جميلة، إلا أن يحيى جذبني لأن أفكاره تشبهني، فأنا بطبعي جريئة وأطالب بالحق، لذا جاء العمل قوياً فيه {شعطة} فكرية.
ليس إلى هذا الحدّ، أدخلتني جنسيّتي العراقية في مهاترات سياسية لا علاقة لي بها. لست أول فنانة تقدّم {كليباً} يتمحور حول علاقة حب مع جنود. المفارقة أن في الكليبات الأخرى ركّز النقاد على جمالية الصورة، فيما انصرف هؤلاء في {وعد عرقوب} إلى كيل الاتهامات لي.
أنا وطنية 100% ولا أساوم في هذا المجال وأنا ضد الاحتلال في أي بلد كان، وأرفض العنف والحرب والخراب، هذه الأمور كلها جسدتها في الكليب من خلال إبراز طمع الدول الكبرى بالدول المستضعفة.
بدأ الهجوم على لسان شخصين كانا من المعجبين بي ومن أعضاء المنتديات الخاصة بي على الإنترنت وذلك بعد خلاف وقع بين هذه المنتديات، وما لبث أن اتسع الهجوم وفوجئت بالعبارات المستخدمة ضدي واتهامي بالتطبيع مع الاحتلال الأميركي ورفضي للمقاومة ونبذ الشعب العراقي لي… هل يجوز أن تكال ضدي هذه الاتهامات كلها وأنا أحمل بلدي في قلبي أينما توجهت؟ غنيت في وسط بغداد وتحديت الوضع الأمني والتهديدات التي تلقيتها، لأبيّن مدى حبي لوطني وإيماني به وإصراري على إرادة الحياة فيه.
لا، لأن الضجة التي قامت حول الكليب جعلت الناس يتابعون تفاصيله ويفكّون رموزه.
كل شيء فيه كان جديداً، من الشكل إلى الأداء… ركزت للمرة الأولى على تعابير جسمي وعينيّ لإبراز شخصيتي المتمرّدة والرافضة للظلم والثائرة، وظهر ذلك واضحاً في المشهد الذي طردت فيه الجندي الذي كنت أحب وأغلقت الباب وراءه ورقصت رقصة الحرية، وليس كما يحاول البعض الإيحاء بأنني غرقت بحبّه.
صحيح، أردنا من خلال هذا المشهد أن ندعو الناس إلى التفريق بين الشعب وبين الحكّام ونبيّن أن أشخاصاً كثراً يضطرون إلى تنفيذ أوامر قد لا يقتنعون بها. عندما سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية التقيت أميركيين ولمست مدى معارضتهم القوية لسياسة بلدهم الخارجية.
كلا، التعامل معه لعبة خطيرة إما أن تربح كل شيء أو تخسر، حين يؤمن الفنان بالفكرة التي يقدّمها له سعادة ويجتهد في تحقيقها لا بد من أن يكون النجاح حليفه.
يحقّق نسبة مشاهدة وعرض عالية على القنوات العراقية. العراقي المثقّف هو إنسان منفتح وحرّ بأفكاره ويكره التزمّت والتعصّب.
إلى أقصى الحدود لأنني أرفض الظلم، أحترم الأشخاص الذين يحترمونني ويحبونني ولكن ما إن يحاول أحد أن يمسّ بكرامتي أتحوّل إلى امرأة ثائرة.
(تضحك) تخرجت في برنامج {ستار أكاديمي} وهو برنامج من نوع تلفزيون الواقع، لذا اعتاد الجمهور على متابعة تفاصيل حياتي الفنية وغير الفنية على مدى أشهر، واستمرّ هذا الأمر بعد احترافي الغناء، ومن الطبيعي أن تتضمن هذه التفاصيل مشاكل وخلافات، إلا أنها لا تتعدى تلك التي يواجهها الفنانون زملائي.
الصبر والوعي وعدم الثقة بكل الناس، كذلك تعلّمت الهدوء وألا تكون ردة فعلي عفوية ومباشرة في حال واجهت مشكلة معينة.
عشت فترة طويلة في الخارج بعيدة عن أهلي وعملت في مجال العلاقات العامة وتعرّفت إلى مثقفين ونافذين في نواحٍ حياتية مختلفة واستفدت من خبراتهم وأخذت النصح والعبر. كذلك أحرص دائماً على صقل شخصيتي والاستفادة من أي أمر يواجهني سواء كان سلبياً أو إيجابياً.
اعتدت عليها، لا تعني لي الكثير بقدر ما تعني لي الحفاظ على نجومية معينة وعلى صورتي لدى الناس والتقدّم والاستمرارية.
الغرور أبعد ما يكون عنّي، لكن حين يقلَّل من قيمتي أشهر سلاح الغرور، أما مع الناس العاديين، فأنا إنسانة طبيعية لكني خجولة وقد يُفهم خجلي أحياناً على أنه غرور.
(تضحك) نعم، أحياناً أحبّ أن أكون وحدي وأحياناً أخرى أن أكون محاطة بالناس والأصدقاء.
الحوت.
كلا، إنما تستهويني متابعتها وأتفاءل بها أحياناً.
واقعي لكنه روحاني ويحلم بالعالم المثالي في الوقت نفسه.
لا أعرف، التوفيق من عند الله، قد يكون ذلك بسبب اجتهادي وطموحي الكبير والاستفادة من وقتي إلى أبعد الحدود.
نعم.
جداً لكني لم أجد الشخص المناسب بعد.
منذ سنة ونصف تقريباً.
الواثق بنفسه والمثقّف.
أن يكون أذكى منّي، قوياً وحنوناً في الوقت نفسه، محبوباً لدى النساء لكن من دون أن يتكلّم معهنّ (تضحك).
بل أخاف الزواج.
كلا، لأني أشعر بأن الرجال خائنون في معظمهم وأنا أكره الرجل الخائن.
سأغنّي له {باع هواي} وهي أغنية رومنسية من ألحان مروان خوري وتوزيع ميشال فاضل.
ما زلت أدرس عروض أكثر من شركة وسأتخذ قراري قريباً.
لدي جولة خليجية وحفلات أعراس في الكويت وقطر وسأحيي حفلة عيد العشاق في بيروت.
الصحة والنجاح وأن ألتقي فارس أحلامي وأن يبعد الله عني أولاد الحرام.
أكيد.