زاد الاردن الاخباري -
عمان - الدستور - أنس الخصاونة
مع كل عرس ديمقراطي نشاهد الكثير من الشعارات الانتخابية على سيارات المواطنين بحيث تجعل السيارات اشبه بلوحة اعلانية ودعائية متحركة للفت انتباه المارة اليها بمجرد رؤيتها لدعم المرشح الاقدر على مواجهة ظروف هذه المرحلة.
"الدستور" وحول ظاهرة كتابة اسماء المرشحين وبعض من برامجهم الانتخابية على السيارات رصدت اراء مواطنين واجتماعيين بشأن تلك الظاهرة ، فمنهم من إعتبرها ظاهرة سيئة وغير حضارية ومنهم من قال: إنها جزء من الحرية الشخصية للفرد وليس لها تأثير على المجتمع في حين وصفها البعض الاخر بانها اسلوب دعائي جيد للتعريف بالمرشح وبمقدار الدعم الشعبي الذي يحظى به.
يقول صابر عوض موظف في القطاع الخاص بعمان أن كتابة اسماء المرشحين وبرامجهم على السيارات ظاهرة سيئة ودخيلة على مجتمعاتنا مهما كانت تلك العبارات ، واضاف أعتقد لو ان صاحب السيارة اهتم بدعم مرشحه من خلال جمع اصوات له من اقاربه وعشيرته لكان أفضل له من ان ينفق امواله على الخطاطين ويضيع وقته في كتابة أو لصق تلك العبارات وما تشكله تلك العبارات من مخالفات صريحة وخطر اثناء القيادة وخاصة اذا تمت الكتابة على الزجاج الخلفي والامامي للسيارة.
سعدون
ترى عريب سعدون موظفة في القطاع الخاص باربد ان هذه الظاهرة جزء من الحريات الشخصية للفرد ، وأن العبارة التي تكتب على السيارات لن تؤثر أو تضر أحداً كما انها تعبر احيانا عن واقع لا يستطيع المرشح أن يعبر عنه او يتكلم به ويظهره للناس إلا عن طريق تلك العبارات واضافت هنالك مثلا عبارات جميلة تكتب على السيارات وتكون بمثابة نقد بناء للمجتمع بأسلوب لايمس بكرامة أحد.
الخلايلة
ويؤيد شادي الخلايلة طالب دراسات عليا بجامعة اليرموك بعض العبارات التي تكتب على السيارات اثناء الحملات الانتخابية ويرفض بعضها قائلا: أعتقد إنها ظاهرة جيدة إن كانت العبارة تحمل معنى وهدفا يسعى المرشح الى تحقيقه وانجازه لدائرته الانتخابية أما إن كانت عبارات غير بناءة وهادفة فأكيد تصبح ظاهرة سيئة وغير مقبولة.
العزام
ويرى يزن العزام موظف في القطاع الخاص بعمان ان ظاهرة كتابة اسماء المرشحين على السيارات أخذت في الانتشار بشكل غير طبيعي في كل موسم انتخابي بالرغم من أن القانون يقضي بمنع مثل هذه الكتابات أيا كان شكلها ومعناها ، مشيرا الى ان سبب منعها هوإن الكتابة على السيارة سوف تشغل السائق الاخر بالنظر اليها وربما يحصل حادث مروري بسبب تلك العبارات ، فضلا عن إنها ظاهرة غير حضارية ولا تليق بمجتمعنا.
أحد الخطاطين فضل عدم ذكر اسمه قال في كثير من المواسم الانتخابية نجد إقبالا كبيراً من قبل بعض المرشحين في كتابة العبارات على سيارات داعميهم وموازريهم ، حيث أصبحت تلك الظاهرة أشبه بالموضة ورغم أنني أكتب تلك العبارات لكنني أشعر بأنها لا تهدف الى تحقيق منفعة ومصلحة للمرشح بقدر ما تهدف الى لفت الانتباه لها حيث أقدم النصح للداعمين بعدم كتابتها وخصوصاً على زجاج سياراتهم لكن هنالك عبارات محددة يطلب السائق أن أكتبها على زجاج السيارة الخلفي وتكون ملفتة للنظر وبألوان فسفورية صارخة وخصوصا على سيارات الشباب.
خزاعي
استاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين خزاعي قال ان الدعاية الانتخابية هي حق مشروع من اجل التعريف بالمرشّح وما يدعمه في الترشيح من خبرات ومؤهلات علمية وبرنامج انتخابي يستطيع ان يتبناه ويحققه للمجتمع والوطن وينطلق من هموم واحتياجات ومشكلات المواطن الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية ، ومع دخول مرحلة الحسم ونحن على ابواب الانتخابات تحتد المنافسة بين المرشحين باستخدام كافة الوسائل الدعاية الحديثة والتقليدية للوصول الى اكبر عدد من الناخبين وتعزيز الاحتفاظ بالمؤازرين واستقطاب المحايدين الذي لم يقرروا بعد من هوالمرشح الذي سوف يساندونه وينتخبونه.
واشار خزاعي ان الطرق الدعائية التي بدأت بالانتشار في الفترة الاخيرة من مرحلة الانتخابات تتمثل في كتابة وتعليق صور المرشحين على المركبات الصغيرة والكبيرة ، وخاصة سيارات النقل الخصوصي ، وان معظم اصحاب هذه السيارات هم من اقارب واصدقاء ومؤازري المرشحين وهنالك بعض المرشحين ممن يستأجر مثل هذه السيارات الخصوصية ويدفع لهم بدل تعليق اليافطات اوالصور على سياراتهم حيث يجد اصحاب هذه السيارات فرصة للكسب وتحسين الوضع الاقتصادي لهم ، وايضا يقومون في يوم الانتخابات بنقل المواطنين المؤيدين والموازرين الى مناطق وجود الصناديق الانتخابية للتسهيل عليهم في مهمة الانتخابات وضمان استمرار تأييدهم ومؤازرتهم.
وبين ان تعليق مثل هذه الصور والعبارات الدعائية على السيارات يعتبر من ميزات الدعاية الانتخابية للمرشحين والاستعداد للعرس الديموقراطي ولكنه حذر في نفس الوقت من تعليق الصور اوالكتابة على الزجاج الخلفي للسيارة اومن وجود الصور قرب المرآة حتى لا تحجب الرؤية عن السائقين كون ذلك يتسبب بوقوع حوادث او اصطدامات ينتج عنها اضرار عينية وخسائر بشرية ومادية.