«ثانية العاصمة» .. حراك انتخابي كبير وتنافس محموم و«الخدمات» تتصدر الشعارات

زاد الاردن الاخباري -

عمان - الدستور - محمود كريشان

تشهد الدائرة الانتخابية الثانية في العاصمة والمخصص لها خمسة مقاعد ، تنافسا شديدا بين المرشحين للانتخابات النيابية البالغ عددهم 31 مرشحا.

وتعتبر الدائرة من أكبر الدوائر في المملكة من حيث الكثافة السكانية ، إذ يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة ، وتضم مناطق اليرموك ، النصر ، بدر ، رأس العين من مناطق امانة عمان الكبرى ، يتفرع منها كل من ضاحية الحاج حسن ، صالحية العابد ، وادي النصر ، المنارة ، نادي السباق ، ضاحية الياسمين ، جبل التاج ، جبل الجوفة ، الأشرفية ، مخيم الجوفة ، جبل النصر ، ام تينة ، جبل النظيف ، رأس العين ، المصدار ، مخيم الوحدات ، جبل المريخ ، جبل الزهور ، حي نزال ، جبل الأخضر ، ماركا الجنوبية ، مخيم النصر ، حي الطفايلة ، حي المحاسرة.

وتشهد الدائرة التي يبلغ عدد الناخبين فيها نحو 250 ألف ناخب ، تنافسا شديدا بين المرشحين الذين بداوا بتكثيف لقاءاتهم مع المواطنين بهدف الحصول على تأييدهم يوم الاقتراع في التاسع من الشهر المقبل ، تزامنا مع اقامة مهرجانات انتخابية كبيرة لاقناع الناخبين بالتصويت لهم ، حيث تشير الاجواء الانتخابية الى ان هناك تنافسا محموما بين المرشحين الذين يطرح معظمهم شعارات يطغى عليها الجانب الخدمي من اجل نيل ثقة الناخب ، كون المواطن يحتاج الى تقديم خدمات لتحسين مستوى معيشته.

المعطيات الاولية تؤكد سعي بعض المرشحين الى كسب ود ناخبي الحركة الاسلامية ، في ظل غياب كامل لمرشحي حزب جبهة العمل الاسلامي في هذه الدائرة ، ما يعني ان ناخبي الحركة الاسلامية هم الفئة المستهدفة من قبل المرشحين للتصويت لهم.

اللافت ايضا في هذه الدائرة ان الفرعية الأولى التي تضم أربعة مرشحين ، من بينهم وزير اسبق ترشح عن احد الاحزاب ، في حين ترشح عن الفرعية الثانية 5 مرشحين ، من ضمنهم نائب اسبق ، فيما ترشح عن الفرعية الثالثة سبعة مرشحين ، من بينهم نائب رئيس وزراء سابق ، والفرعية الرابعة تضم 9 مرشحين من بينهم نائبان سابقان ، وعضو اسبق في امانة عمان ترشح عن التيار الاسلامي المستقل ، والخامسة تضم 6 مرشحين.

ولا شك ابدا ان الزائر لمناطق الدائرة الثانية ، التي غاب العنصر النسوي فيها عن المنافسة ، يلمس بوضوح حجم الحراك الانتخابي وضخامة الدعاية الاعلانية للمرشحين في هذه المناطق التي تعتبر من المناطق الشعبية الفقيرة في العاصمة والتي تحتاج بصورة مستمرة الى المزيد من الرعاية والخدمات وهذا ما يعوله ابناء هذه الدائرة على ممثليهم في البرلمان الجديد.