رغم اهمية قطاع السياحة في العالم الا انه من اكثر القطاعات تحسسا وتأثرا بالاوضاع الامنية والمتغيرات والتقلبات السياسية التي تحدث في اي بلد
لذلك نقول أن توفر الامن السياحي هو اساس الاستقرار الاجتماعي في اي بلد و هو أهم ركن من الأركان اذا اردنا اقتصاد قوي وتنمية سياحية مستدامة تستطيع مواجة الظروف ولكنه مسؤولية جماعية وواجب وطني يقع على عاتق الجميع وليس على القوات الامنية والجيش لوحده
وهذا البلد لطيب بفضل الله تعالى ونعمته ثم بفضل قيادته الفذه الحكيمة وابناء الوطن المخلصي فيه استطاع ان يخرج هذا الوطن من كل الازمات التي ألمت به والظروف التي تكالبت عليه وخاصة قوى الشر و الارهاب والضلال التي تخطط وتحتشد ليل نهار للنيل من أمنه واستقراره ولكن الله حفظ هذا البلد وجعله بلدا امنا مستقرا ليكون بلدا للمهاجرين والانصار فاتحا ابوابه مشرعة لإخوانه العرب من دول الجوار ولكل من يبحث عن الامن والاستقرار في العالم ليكون واحة امن وامان وطمأنينة ومثال يحتذى به في العالم
لذلك نقول إن العلاقة بين الأمن و السياحة علاقة طرديه ثم مسؤوليه جماعية تقع على عاتق الجميع وتتحقق بتكاتف الجميع وهي ضرورة ملحة لا بد منها لإن الارهاب يهدد أمن العالم كله دون تمييز فأينما يكون الامن موجود تكون السياحة منتعشة ومزدهرة والناس بأمان ، وأينما يفتقد الأمن والاستقرار لا تكون هناك فرصا لنجاح السياحة وإنتعاش الاقتصاد وبوجود وأحة الامن نستطيع إستغلال الموارد الطبيعية والبشرية بشكل أفضل من اجل تحقيق نموا سياحياً وتنمية شاملة متكاملة في كل القطاعات وتقدماً اجتماعياً على جميع الصعد
أما الارهاب الذي اثقل كاهل العالم كله ودمر اقتصاديات الدول وخاصة دولنا العربية المستهدفة والمتأثر الرئيس منه وهو ينفث بسمومه في دم الامة كلها وهو يقوم بدور اللاعب الرئيسي في زعزعة الامن السياحي العربي والاستقرار وهو يظهرالان أمامنا في أشكاله المتعددة وأهدافه الغامضة والغير واضحة المعالم، ليكون قطاع السياحة هو المتأثرالرئيسي والخاسر الاكبر بسببه خصوصاً في هذه البقعة من الارض لأن مسرح الإرهاب الهادف تم بناؤه وتأسيسه في هذه البقعة المستهدفة من العالم سواء كان بصورة متعمدة من بعض اللاعبين الرئيسيين الذين لا يريدون الخير لهذه الامة أو من خلال ردات الفعل التي تظهر وكأنها منظمات مبنية على أهداف محددة المعالم ومدروسة بدقة لا متناهية ونظراً لأن اعتماد أكثر الدول العربية على السياحة، لأنها حجر الزاوية في اقتصادياتها، لذا فإن تأثير الإرهاب السلبي يطالها اولا وبقوة وبشكل واضح في صناعة السياحة وما يتبعها من خدمات وينعكس بالتالي سلباً على جميع القطاعات حيث أن حجم الاستثمارات في هذه القطاعات يشكل نسبة كبيرة من حجم اقتصاد أية دولة تعتمد في دخلها القومي على هذه الصناعة