أتخيل وانا أقرأ ...أنني ضمن مسابقة لأجتياز الحواجز ... حيث
هنالك من يحمل مسدساً _ صوتيا_ ليبدأ سباق الكتابة المحموم،،،ففجأة
تمتلئ الاعمدة بالكتابة عن تركيا ، تتبدل العناوين ،
ويتلاعب بها الكتاب كي تبدو مختلفه وهي ليست كذلك ...
ثم تمتلئ بالكتابة عن إيران _صلفها ، صفويتها ، ... ولا
تكاد تكمل ...لتكتشف أن الكتابة \" لبن وزيت \" وفي مكان أخر زيت ولبن ...تتوقف
عن القراءة...لا شيئ يدهشك ...لا شيئ يثير السؤال... فعمار أخو عميره...
كتابة متثاقلة لا جديد بها ، ولا استفزاز ...حتى تخالها ...حالة
من اصطفاف الحروف ، الحروف غير المتساكنة ، ولا المتواءمه...لا قلق
يحرك ، ولا مهماز ...يحث الخطو!!!!
كتابة التشكي ... عنوانها الرئيس قفا نشكو ... قفا ننوح ...نتفجع
....نردد لحن الفراق المر ّّّ !!!
ولكن لماذا ... ؟؟؟
يبدو أن الموروث ...الذي ورثناه من النكسات ...قد جعل
التراجع والتمسكن حالة مستعصيه ...
التراجع والكآبة المريحتان ، لنا ...فلا جهد نريد أن
نصرفه... لا لا ...وهذا الذي فكر بسقوط التفاحة _ نيوتن _ كان مزعجاً ...وذاك
الذي فكر بالنظرية النسبيه يقال أنه عدو.... وفرويد ونظريتة
بالتحليل النفسي _لا داعي لها _وتمس الممنوعات _
والذين صعدوا للفضاء - فاضيين أشغأل _ ولم يسهموا بثورة
الاتصال !!!!
حالة من عدم الاسنقرار ، والتشظي ، والعدميه ...
حالة من فقدان الثقة بقوى الدفع والتحريك ....
ماذا لو استمرت ؟؟؟ أين سنكون ونحن منفعلون لا فاعلون ...
نشكو ونشكو فهل سيسقط جدار من التشكي ... هل سيتوقف
العدو عن تصنيعه ...عن حلمه ،،،
إذن قفا نسب ونلعن ...
قفا نشكو ونتحسر ... من تركي واسرائيلي ،،،علهم يشفقون ،
يرثون لحالنا ،
قفا على بوابة الدموع ... نرسل الدمع مدرارا لعل وعسى ...
فهل ايها الكاتبون ، ستمضون يائسين ، ميئسيين باكيين ,,,
هل هكذا نهضت \" اليابان \" رغم جغرافيتها ،
وزلازلها هل شاهدتم دموعا لها...ولطميات ،...وطعون تفرق المفرق ...تقسم المقسم ؟؟؟
هل شاهدتم أمة تقول للصديق لا ... وتمنح كل ألوان التبرير
للعدو ...
تبحث في السراديب كي تشك بالاخ ...وتفرش المفارش للعدو !!!
أما انتم المرددون ...القابعون خلف الفرقة الموسيقية _ فلتصرخوا
...مع كل صارخ ...
لا تحليل لا ...لا أدوات ،،،لا تفكيك... لا بنيويه...
د نضال شاكر العزب