زاد الاردن الاخباري -
قال خبير إسرائيلي بالشؤون العربية ان " الأردن يواجه تحديا أمنيا كبيرا على حدوده الشمالية مع سوريا، ويسعى لتفادي هذا الخطر بإقامة حزام أمني بينه وبينها".
وقال الخبير إيال زيسر في تقرير له نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية أن الاردن يخطط قوات لسوريا بهدف إنشاء منطقة أمنية بينه وبينها لإبعاد داعش عن حدوده، ولمحاولة إيجاد عائق في وجه إيران وحزب الله في محاولتهما إيجاد موطئ قدم في جنوب البلاد .
واوضح ان "هناك نقصًا في القوات الروسية والسورية والإيرانية التي يمكنها حسم الوضع والانتشار في سوريا لضمان الهدوء، والمتطرفون يحاربون ويلحقون الضرر بصفوف جيش النظام ".
وأضاف "روسيا تسعى لإقامة مناطق آمنة، وهو ما يعني تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ بين اللاعبين على اختلاف أنواعهم"، موضحا بقوله "ستحافظ تركيا على المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا، والولايات المتحدة والأكراد سيستمرون في تعزيز سيطرتهم شرق سوريا إذا تمكنوا من طرد داعش، والأردن أيضا سيحصل على مناطق في جنوب البلاد".
وفي المقابل يقول زيسار، "موسكو ستضطر للتنازل عن ثلاثة أرباع سوريا، لكنها بذلك ستضمن بقاء الأسد في الحكم غربي الدولة، وهو الجزء الأهم والأكثر سكانا في سوريا".
وأشار إلى أن "الأردن مثل إسرائيل يواجه تحديًا كبيرًا، فتنظيم داعش عزز من وجوده على الحدود الشمالية، وهناك ذراع للتنظيم في منطقة حوض اليرموك، كما أن مقاتلي داعش موجودون في الشرق وعلى مساحة مئات الكيلومترات على حدود سوريا والأردن"، مضيفا أن "داعش يتحمل المسؤولية عن قائمة طويلة من العمليات التي تمت على الحدود، والأسوأ من ذلك ، أنه ينفذ عمليات داخل الأردن".
وختم الخبير الإسرائيلي قائلا "الخيار الآن بالنسبة للأردن هو ما بين داعش والحرس الثوري الإيراني، والمملكة لا ترغب في هذا أو ذاك، لذا فهو مضطر لفحص إمكانية تدخله فيما يحدث في سوريا اعتمادا على القبائل البدوية في الجانب السوري من الحدود، إضافة للدروز الذين يخشون على مستقبلهم".
وأضاف "تل أبيب لا يمكن أن تسمح لنفسها بالتدخل بالحرب السورية بشكل مباشر، ومن الواضح أن ما تقوم به في الجانب الآخر من الحدود، غير كاف لمنع تواجد إيران في الجانب السوري من هضبة الجولان، لكن روسيا لها مصالحها الخاصة في سوريا، وقد حان الوقت للبحث عن حلول أخرى".