زاد الاردن الاخباري -
استجوبت محكمة أمريكية يوم الأحد الماضي 14 مايو، الأسير الاردني عبد الله البرغوثي "صاحب أعلى حكم في العالم"؛ بزعم مسؤوليته عن قتل مواطنين أمريكيين خلال العمليات التي أشرف عليها ونفذها قبل أسره خلال انتفاضة الأقصى.
وأفاد مصدر خاص من سجون الاحتلال الأربعاء، أن الاحتلال عرض البرغوثي على المحكمة الأمريكية عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، بعد استجوابه في قاعة محكمة الاحتلال بالقدس المحتلة، من سجن جلبوع أقصى الشمال.
وقالت زوجة البرغوثي، إن الأسير عُرض اليوم على المحكمة الأمريكية في قاعة المحاكمة بالقدس عبر الفيديو كونفرنس لمدة 4 ساعات، بعد نقله من سجن جلبوع، فيما تم تأجيل المحكمة بعد رفضه التهم الموجهة له.
وأضافت في حديثها مع "قدس برس" اللندنية، بأن العائلات الامريكية التي قُتل أبناؤها في تلك العمليات، رفعت التماسا لمطالبة زوجها بتعويضات تقدر بملايين الدولارات.
ورفضت البرغوثي، المحاكمة الجديدة لزوجها، مبيّنة أنه يقضي أطول حكم في تاريخ الاحتلال وقدره 67 مؤبدا، أمضى منها نحو 14 عاما، غالبيتها بالعزل الانفرادي.
واعتُقل الأسير البرغوثي في الخامس من شهر آذار/ مارس عام 2003، وخضع لتعذيب وتحقيق قاسيين على أيدي الشاباك" لمدة تزيد عن الـ 5 شهور، وأدين بتنفيذ سلسلة من العمليات التي نُفّذت ما بين عام 2000 و2003، والتي قُتل فيها 67 إسرائيليًا.
ويعد صاحب أطول حُكم عسكري في سجون الاحتلال، فقد حُكم بالسجن لمدة 67 مؤبدًا (المؤبد يصل لـ 99 عامًا)، إضافة إلى 5200 عام، وهو من بلدة بيت ريما (شمالي غرب مدينة رام الله).
وعُزل البرغوثي سابقًا لسنوات طويلة، إلى أن تم إنهاء عزله عام 2012 بعد إضراب جماعي خاضه الأسرى، وهو أحد قادة "كتائب عز الدين القسام" (الذراع العسكري لحركة "حماس") في الضفة الغربية.
وجاء في لائحة اتهامه التي بلغت 109 بنود، بأنه يقف خلف عمليات أسفرت عن مقتل 67 جنديا ومستوطن إسرائيلي، بالإضافة إلى إصابة المئات.
وكان الأسير البرغوثي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لأكثر من 100 يوم في عام 2014 مع عدد من الأسرى الأردنيين للمطالبة بتحسين شروط اعتقالهم، والسماح لذويهم بزيارتهم بشكل مستمر ومنتظم، وتعرض حينها إلى وضع صحي صعب، ولا يزال يعاني آثاره حتى الآن بمشاكل صحية.
وخلال فترة اعتقاله، استطاع الأسير البرغوثي الذي يُحتجز حاليا في سجن "جلبوع"، تأليف عدة كتب من داخل سجنه إحداها "أمير الظل- مهندس على الطريق" تحدث فيها عن قصة حياته بالتفصيل وكفاحه ضد الاحتلال والعمليات التي نفذها، وقد لاقى هذا الكتاب إقبالا كبيرا من القراء، نظراً للتفاصيل المثيرة التي يحتويها والأسلوب القصصي الذي كتب به.
ويذكر أن القضاء الأمريكي طالب قبل شهرين الاردن بتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي للمثول أمام المحاكم الأمريكية الا ان طلبها قوبل بالرفض.