لا يتأتى مفهوم المواطنة الصالحة والصادقة وترسيخ الانتماء للأرض الأردنية والقيادة الهاشمية برفع الشعارات البراقة والكلام المنمق الذي يحمل العبارات الجميلة المبالغ فيها بالتغني بالوطنية دون أن يترجم القول إلى فعل حقيقي يلمس على ارض الواقع .... فالإنسان المنتمي لوطنه وأرضه وقيادته لا يبخل عليها بالعطاء المترجم قولاً وفعلاً .
انه لمن حق الوطن علينا وحقنا على أنفسنا ان نتجسد هذه الشعارات وان نغلب مصلحة الوطن على مصالحنا مبتعدين عن الممارسات الخاطئة والانقياد خلف الأهواء والمآرب والأهداف والمصالح الشخصية الضيقة دون الالتفات للمصلحة العليا للوطن ... الوطن الذي نحب... ونعشق ذرات ترابه ونتفيأ ظلال قيادته الهاشمية الحكيمة .
أن صياغة وإحداث التغيير الايجابي لا يتأتى إلا بان نتجسد هذه الشعارات ناخبين ومرشحين واعيين لدورنا بالتأثر والتأثير في قضايا الوطن والأمة حرصاً منا على تحمل مسؤولياتنا وخدمة وطننا وقضايانا .
أن الفضاء رحب وفسيح أمامنا كناخبين للمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية والتعبير عن طموحاتنا وآمالنا باختيار نواب اكفياء قادرين على مراقبة الحكومات وإحداث تنمية شاملة مستدامة تعود على الوطن والمواطن بالانجازات الفضلى بإفراز مجلس نيابي كفؤ بمعنى الكلمة ،
فالناخب الواعي معقود عليه الأمل وهو صانع وفارس التغيير في هذه المرحلة الهامة من عمر الوطن مسؤوليات جسام ملقاة على عاتقه للتأثير والتغيير الايجابي على ساحة الوطن بإيصال نائب يمثل طموحاته ويدافع عن قضاياه وقضايا الوطن قادر على مواجهة الصعوبات والتحديات بحيث تكون لديه رؤى واضحة وحاسمة في اختيار الأقدر والأكفأ والأصلح اثراءاً للمسيرة الديمقراطية والمصلحة العامة للوطن في ظل التوجيهات الملكية السامية للحكومة بإجراء الانتخابات النيابية بنزاهة وشفافية كما أن الوعود الحكومية المتكررة بضمان النزاهة والحيادية والوقوف بمساحة واحدة من جميع المرشحين بصرف النظر عن ما يمثلونه من تيارات سياسية اوايدلوجية اوعشائرية وعلى الحكومة أن تثبت ذلك فعلاً لا قولاً لضمان مصداقيتها وشفافيتها فيما تطرح من أقوال وإجراءات وبحيث يبقى المواطن والناخب مطمئن لسير إجراءات الانتخابات والمسيرة الديمقراطية مع الإشارة بأنه لا تفصلنا عن انتخابات المجالس المحلية وانتخابات البلديات فترات طويلة .
إن حق الوطن علينا وحقنا على أنفسنا ان نتجسد ذلك بالفعل .. لكي لا نبقى نجلد الوطن والنائب والحكومة تارة وذواتنا تارةً أخرى صباح مساء ...ونحن المسئولون عما نصل إليه بأفعالنا وممارساتنا الخاطئة وانقيادنا خلف أهوائنا ومصالحنا ومآربنا الشخصية دون الالتفات للمصلحة العليا للوطن كواجب ديني ووطني وأخلاقي بالأمانة والنزاهة والحيادية .
مروان عبد المجيد احمد محمد
Marwan.soboh@yahoo.com