زاد الاردن الاخباري -
بدأ اللاجئون السوريون في مخيم الركبان بالاتجاه لاستبدال الخيام التي يقطنون بها، ببيوت طينية، كوسيلة لحمايتهم من العواصف الترابية ودرجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة الصحراوية على الحدود السورية الاردنية الشمالية.
وتتزايد اعداد البيوت الطينية بشكل مستمر في المخيم مع استمرار امد الازمة السورية وبعدها عن الحل القريب، خاصة مع انتشار القوارض والزواحف التي تهدد حياة اللاجئين السوريين وتزيد من معاناتهم مع غياب الخدمات الصحية، وعدم توفر الادوية المناسبة لعلاج المرضى.
وأكد نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية محمد احمد درباس أن اللاجئين السوريين في المخيم يقومون باستبدال خيمهم بمنازل وبيوت طينية يشيدونها بأيديهم من أجل حمايتهم من درجات الحرارة المرتفعة، والعواصف الترابية والقوارض والزواحف المنتشرة في المخيم.
وقال درباس إن البيوت الطينية تتوسع في مختلف مناطق المخيم بشكل مستمر، مشيرا الى ان قاطني المخيم تتوفر لديهم مهارات في فن البناء بالطين، حيث يستخدمون صناديق لكبس الطين وتنشيفه لتحويله الى لبنات جاهزة للبناء.
وقال ان المخيم أصبح يضم آلاف من البيوت الطينية، لافتا الى ان مجلس عشائر تدمر والبادية السورية ذاته شيد مجمع اداري تم بنائه من الطين، مشيرا الى ان هناك عشرات المساجد والمدارس التي بنائها من الطين.
واشار درباس إلى أن اللاجئين السوريين استغلوا موسم الشتاء بتجميع مياه الامطار لاستخدامها في بناء المئات من المنازل الطينية بأمكانيات محدودة، خاصة وانهم يعانون من نقص حاد في مياه الشرب، مما يتسبب في نشوب مشاكل بشكل مستمر بين اللاجئين على مياه الشرب.
وأضاف اللاجئ السوري محمد العمور، أن المشاكل التي تنشب بين اللاجئين ناتجه عن لجوء بعضهم الى استخدام مياه الشرب في عمليات البناء في فصل الصيف، رغم شحها.
وقال العمور إن قاطني المخيم يقومون بعمليات البناء بشكل مستمر وهناك تخوف من اندلاع مشاكل بين اللاجئين على مياه الشرب التي تستخدم احيانا في عمليات البناء.
واشار الى ان انتشار القوارض والزواحف في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يجبر المئات من اللاجئين على بناء بيوت من طين باسقف من بواقي الخيم المهترئة.
ومن جهته قال الناشط الاجتماعي أحمد الجابر أن انتشار الزواحف والقوارض وارتفاع درجات الحرارة تزيد من معاناة اللاجئين السوريين في المخيم، مع نقص حاد في توفر الادوية والغذاء.
وأضاف أن المخيم يشهد زيادة مستمرة في عدد البيوت الطينية، وأن عمليات البناء مستمرة رغم النقص الحاد في مياه الشرب الذي يعانيه سكان المخيم.
الغد