زاد الاردن الاخباري -
اعترفت الفنانة المصرية منى زكي بأنها تخجل من أداء المشاهد الساخنة، معتبرةً ذلك عيبًا خطيرًا في شخصيتها، مؤكدةً في نفس الوقت أنها لا تمتلك جرأة الفنانتَيْن سمية خشاب وغادة عبد الرازق في أداء الأدوار الجريئة.
وقالت منى زكي، في حوارٍ لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية نشرته الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري: "عملت لنفسي إطارًا وأصبح معروفًا لدى صناع السينما، وهو أنني لا أقدم الأدوار الجريئة التي فيها مشاهد ساخنة أو فيها جرأة، وهذه ليست ميزة، بل عيبٌ ونقطة ضعف خطيرة في شخصيتي".
وأضافت: "الفنانات اللاتي يؤدين هذه النوعية من الأدوار لسن مخطئات، بل موهوبات، ولست بجرأتهن، ولا أستطيع أن ألعب أدوار سمية الخشاب أو غادة عبد الرازق، وهذا عيب خطير فيَّ أنا لا فيهما، كما أن أدوارهما لا تناسبني".
وعن مصطلح "السينما النظيفة" التي ظهر مع جيلها قالت: "لا يوجد شيء اسمه "السينما النظيفة"؛ فالإعلام هو الذي اخترع هذا الوصف، ولم يحدث أن ناديت به أو دعوت إليه، وأنا أتنفس الفن، وفي حالة عطش فني باستمرار، وأريد المزيد لصقل موهبتي".
وعن آخر أعمالها تقول منى زكي إنها تنتظر حاليًّا عرض أحدث أفلامها "أسوار القمر" الذي ظلت 4 سنوات تستعد له وتعتبره تجربة سينمائية مختلفة. وتقول:" أنتظر رأي الجمهور في فيلم "أسوار القمر" تأليف تامر حبيب ومحمد حفظي، ويشارك في بطولته عمرو سعد وآسر ياسين ومحمد شاهين، ويتسم بالإثارة والتشويق".
وأضافت: "دوري سيكون مختلفًا عن دوري في فيلمَيْ "أولاد العم" و"احكي يا شهرزاد"؛ حيث أجسِّد دور فتاة تفقد بصرها بعد حادث سيارة، وتختفي عن أصدقائها ثم تلتقي بهم بعد فترة".
وكشفت الفنانة المصرية أنها اشترت عدسة تغطي البصر كانت ترتديها بصفة مستمرة خلال فترة تصوير الفيلم، وتعلمت الكثير عن حركات المكفوفين الجسدية، والتي تساعدهم على استكشاف العالم من حولهم، مثل حركات الأذن واليد والقدمين.
وأضافت: "أردت التدريب من خلال العدسة على حركات الجسد؛ لأن المكفوفين لهم حركة خاصة للرقبة والأذن، كما أن أقدامهم لا ترتفع كثيرًا خلال السير على الأرض، أما بالنسبة إلى الأيدي فهي الكاميرا الخاصة بالمكفوف التي يصور بها كل ما حوله". وأكدت أنها بذلت مجهودًا كبيرًا لأداء هذه الشخصية، وتتمنى أن يترجم جهدها على الشاشة ويشعر به الجمهور.
وعن مكانتها على الساحة الفنية اليوم، قالت: "أسعى إلى تقديم أدوار جيدة ونوعية تثير نقاشًا على الساحة الفنية، ولا أفكر في لقب "الأبرز" أو "الأفضل" أو "الأحسن"، بل أسعى إلى التجديد في كل شيء، وأكره الوقوع في فخ التكرار، وأسعى إلى الوصول إلى المرحلة التي مع إن يرى فيها المشاهد اسم "منى زكي" على الملصق حتى يدرك أنه سيرى عملاً جديدًا وجيدًا".
من جانب آخر، أكدت أنها تحب المشاركة في الأعمال الخيرية، لكن لا تحب أن يكون لعملها متابعة إعلامية؛ حيث تحتفظ أعمالها بقيمتها أكثر عندما تكون بعيدة عن الإعلام.
وعن علاقتها بزوجها أحمد حلمي، قالت: "جمعتني به صداقة قوية قبل الزواج، واشتركنا في ثلاثة أفلام قبل الزواج: "ليه خلتني أحبك؟" و"عمر 2000"، و"سهر الليالي"، وصداقتنا بدأت قبل أن يبدأ في التمثيل؛ أثناء عمله مذيعًا".
وفيما يتعلق بالفصل بين حياتها الفنية وحياتها العائلية، قالت: "عند دخولي منزلي أنسى أنني ممثلة، ولا أتذكر سوى أنني زوجة وأم، وهذه مسألة ليست سهلة، خصوصًا أن ابنتي "لي لي" تحتاج إلى العناية والرعاية، ولست من النوع الذي يحبذ ترك الأطفال للمربيات؛ لذلك أشرف على التفاصيل في منزلي، وأفضِّل أن أبعد ابنتي عن الأضواء، وأريدها أن تكبر كأية طفلة طبيعية دون أن تتأثر بنجومية والدها أو والدتها".
وعن أبرز عيبوها التي تخلَّصت منها قالت: "تخلصت من العصبية إلى حدٍّ بعيدٍ، وأصبحت أكثر مرونة نتيجة الخبرة والنضوج والقدرة على استيعاب الجيد والسيئ في نفس الوقت، وأصبحت أكثر قدرة على السيطرة على الانفعالات مهما كان الاستفزاز كبيرًا".
وعن الذي يستفزها قالت: "الكذب، والرياء، وندرة الصداقة، وحالة التمزق التي يعيشها المجتمع العربي، وتفشي البطالة بين شبابه".