زاد الاردن الاخباري -
«يداوي الناس وهو عليل» مقولة تنطبق علي الطبيب محمد ناصر الحسنات الذي يشكو من ورم ذي طبيعة نادرة في اسفل العمود الفقري، حيث تم اكتشافه قبل نحو عام، بعد أن أجرى عدة فحوصات مخبرية.
وبينما يداوي الطبيب الحسنات (28 عاما) مرضاه في غرف الطوارئ يقوم هو ايضا بأخذ المسكنات خلال فترة راحته في مستشفى الملكة رانيا العبدالله الحكومي في لواء البترا، وفي احيان كثيرة شوهد وهو يعالج الناس فيما لا تزال المسكنات موصولة بيده.
الحسنات اكد انه كان يعاني من ألم في اسفل العمود الفقري منذ تعيينه لدى وزارة الصحة (عام 2014)، ولكنه كان يعزو ذلك لكثرة الوقوف والمجهود داخل الطوارئ، ولكنه خضع قبل عام لمجموعة من الصور والفحوصات المخبرية، والتي اظهرت وجود ذلك الورم في اسفل العمود الفقري.
وقال الحسنات، تم تحويلي لمركز الحسين لمتابعة العلاج، غير أن الوسيلة الوحيدة للعلاج تكمن في ازلة الورم جراحيا و ما يتخلله من ازالة للأعصاب والأعضاء الحيوية في تلك المنطقة، الأمر الذي سينتج عنه مضاعفات ليست بالقليلة، وهو ما أحاول الابتعاد عنه في ظل التطور الذي يشهده المجال الطبي في يومنا الحالي.
وأوضح الحسنات أنه بحث مطولا عن بدائل العلاج وتوصل لنوع من انواع العلاج الضوئي، الذي يمكن ان يعالجه دون اللجوء للجراحات المعقدة.
وأشار إلى أنه قدم طلباً للعلاج خارج الاردن عن طريق وزارة الصحة ممثلة بالتأمين الصحي منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي، ولكنه ما زال ينتظر الاجابة من اللجنة لتلقي العلاج.
في حين أكد مصدر مطلع في وزارة الصحة، أن الوزارة تقوم بدراسة الطلبات المقدمة لها بشكل كاف، وتتخذ بعد ذلك قرارا حول ما إذا كانت الحالة الصحية المقدمة لها تستدعي العلاج خارج المملكة أم لا.
حال الطبيب الحسنات، الذي لا يزال حتى اليوم يعالج نفسه بالمسكنات بينما يعالج مرضاه، يمثل حالة وفاء وظيفي تستدعي الوقوف إلى جانبه ومساعدته بتلقي العلاج الذي يتناسب مع حالته المرضية.
الراي