غادر جرير مرقة، مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ولم يتركها بأسوأ حال، على العكس فقد وضع لمساته عليها.
أنا أحب أن أكتب عن المغادرين وليس عن القادمين.. وجرير غادر، بعد أن ذاق من سهام النقد ما ذاق.. وأظنه الآن سيتفرغ للأصدقاء.
ماذا ستصنع لنا يوم الخميس (قدره خليلية) أو ربما بطيخ.. للعلم هذا الرجل في الصيف كان يأكل البطيخ بشكل شبه يومي.
التغيير سنة الحياة.. أنا أدرك ذلك وأعرفه، والكرسي أحياناً يكون أشبه بنزهة عابرة.. ولكن الذي يبقى فينا هو الوطن حتى لو تغيرت مسمياتنا الوظيفية ومواقعنا.. وأنا الآن اشترك مع جرير في اننا تقاعدنا من مواقعٍ.. أحببناها وعملنا فيها.. ولكن الفرق أن جرير اخترق حاجز الخمسين من العمر... بالمقابل فأنا أصغر المتقاعدين سناً فقد تركت عملي في مؤسسات الحكومة وأنا على أول الـ (37) من العُمر..
أعرف أخي جرير أن الإنسان يحتاج أحياناً لكلمة شكراً... بعد معاناته في الوظيفة الرسمية.
وحين يقولون لك شكراً... فإن أحداً قد لا يعرف بالأمر.. ولكن تذكر أخي (أبو العبد).. سيقرأ الألوف من الناس مقالي هذا الصباح وودت أن اقول لك.. شكراً..
hadimajali@hotmail.com
عبد الهادي راجي المجالي