زاد الاردن الاخباري -
شهد مخيم الركبان في المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن وسورية مؤخرا، ارتفاعا في اعداد الأسر التي تلجأ اليه من مناطق البادية السورية الشرقية، بسبب ازدياد وتيرة المعارك بين فصائل المعارضة السورية والمليشيات الشيعية التي تحاول السيطرة على معبر التنف بين سورية والعراق، والقريب من الحدود الأردنية.
وقال الناطق الرسمي باسم جيش مغاوير الثورة الدكتور محمد مصطفى جراح انه ومنذ عامين لم تتوقف موجات اللجوء إلى المخيم، بيد انه ومع ازدياد وتيرة المعارك في البادية الشرقية ودير الزور والرقة مع المليشيات الشيعية، زادت نسبة اللجوء إلى المخيم.
وأكد الجراح أن لاجئي المخيم يعيشون حالة بين الجوع والخوف بسبب نقص الغذاء الحاد، والخوف من اقتراب المليشيات الشيعية إلى المخيم.
غير أن الجراح أشار إلى انه وفي الوقت ذاته يشهد المخيم هجرة عكسية من قبل لاجئيه إلى مناطق فقد تنظيم داعش الإرهابي السيطرة عليها مؤخرا، حيث شهدت منطقة الطبقة عودة 45 أسرة من المخيم اليها.
يأتي ذلك فيما تواجه بعض الأهالي الذين يريدون العودة إلى مناطقهم المحررة من تنظيم داعش صعوبات، بسبب عدم قدرتهم على دفع الأجور الباهظة للمهربين.
ويؤكد الدكتور عماد غالي من المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة حدوث موجة لجوء إلى المخيم من المنطقة الشرقية بدير الزور وبعض منهم من الرقة، ويؤكد في الوقت ذاته عودة بعض أهالي الطبقة إلى بلدتهم بعد خروج داعش منها، ولكن بتكاليف كبيرة يتقاضها المهرب من اجل ايصالهم إلى البلدة.
وأشار غالي أن تكلفة تهريب كل شخص من المخيم الى منطقة الطبقة وصلت إلى 3 آلاف دولار، حيث يستغل المهربون ظروف اللاجئين لتمكينهم من المرور بسلام من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش.
وأكد نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان محمد احمد درباس أن المخيم يشهد موجات نزوح جديدة بعد المعارك التي تدور بين فصائل المعارضة السورية والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
وأضاف درباس أن النازحين الذين دخلوا مخيم الركبان في الفترة الاخيرة، قدموا من مناطق الرقة ودير الزور، بالاضافة إلى المنطقة الشرقية، بعد اشتداد المعارك مع تنظيم داعش.
وأكد درباس أن اللاجئين في مخيم الركبان يعيشون حالة من الخوف والقلق من اقتراب المليشيات الشيعية من المخيم.
وأكد الناشط الاجتماعي في مخيم الركبان احمد الجابر انه ومع ارتفاع درجات الحرارة يغلب على اللاجئين في صحراء الركبان العطش الشديد، بعد انقطاع المياه لأكثر من 4 أيام متواصلة. وأضاف الجابر أن الأطفال يحفرون الارض للبحث عن مياه ويشربون من المياه الوحلة والطينية من شدة العطش.
وقال إن الخوف من تقدم المليشيات الشيعية ووصولها إلى الركبان والرصاص الطائش الذي يطلقة جيش احرار العشائر في المخيم ، بالاضافة إلى الجوع والعطش، الذي يعاني منه اللاجئون يزيد من المعاناة التي يعيشها قاطنو المخيم.
الغد