بداية اعتز وافتخر إنني انتمي إلى هذه المحافظة العزيزة على قلبي . والتي أكن لها كل حب وتقدير. وأقول يا كرك يا قطعة مني . فالحديث عن كرك المجد و التاريخ كرك الشموخ لا يكفيه مقال بل يحتاج إلى مجلدات وخاصة عند الحديث عن رجالات وشيوخ الكرك وأصحاب الهية،نفتخر ونعتز عندما نقرأ في التاريخ عن هذه المحافظة الشامخة شموخ الجبال.
نعم لقد تخرج من هذه المحافظة رجالات سطروا أسمهم عبر التاريخ وكان لهم بصمات واضحة في المحافظة على دستور ومرتكزات هذا الوطن ،مثلهم كمثل باقي رجالات الوطن في جميع المحافظات ،والذين نذروا أنفسهم فداء لهذا الوطن الغالي بقيادته الهاشمية ،سوف نظل مرفوعين الرأس وسنظل شوكة في حلق الأعداء ما دامت قيادتنا هاشمية. أما إذا نظرنا هذه الأيام إلى مجريات الانتخابات النيابية في المملكة والى بيانات المرشحين نجدها بعيدة كل البعد عن الواقع ونجدها عبارة عن خيالات وأوهام لا تلبي رغبات الشعب ، فإذا نظرنا إلى برامج وشعارات نواب محافظة الكرك عامة
ولواء المزار الجنوبي خاصة لا نرى فيها أي جديد ، فكنت أتمنى أن أرى أن أحدهم قد تطرق إلى طريق الطيبة ـ الغور والتي ذهبت في أدراج النسيان أو إلى تنظيم مدينة مؤتة والمزار والتي بحاجة إلى تغير جذري من جميع النواحي كيف لا وهي تحتضن رفاة الصحابة عليهم رضوان الله ، أو تحويل مدارس معظم القرى إلى مدارس ثقافة عسكرية وشمولها بالأقل حظاً ولكن الظاهر أنهم سيكونه مثهلم مثل الذين سبقوهم من نواب ومسؤولين وهم كثر من هذه المحافظة والذين لم يقدموا شيئاً إلى مسقط رأسهم والى أهلهم الذين أوصلوهم إلى ذلك المناصب فمحافظة الكرك تفتقر إلى ادنى مقومات البنية التحتية وتعتبر من أكثر المحافظات فقراً فكم نرى من هدر للأموال إثناء الحملة الانتخابية فلماذا لا نرى قبل أو بعد الحملة الانتخابية هذه الأموال لماذا لا يتكفل المرشح في تدريس بعض الطلاب الفقراء أو معالجة المرضى إذا كان همه المواطن كما يقولون في معظم شعاراتهم فالصحيح يجب عدم لوم المرشح الذي يفرض نفسه علينا والذي يكون بداية شعاراته انتخبوا مرشحكم أي بصيغة الأمر يجب لوم أنفسنا نحن الشعب في عدم اختيار من هو الأفضل والأصلح والأكفأ . فالناظر إلى جميع النواب و الوزراء في
السنوات السابقة ، فأنهم لم يقوموا بواجبهم الوطني بأكمل وجه.
ولم يكونوا عند حسن ظن قائد الوطن جلالة الملك ولا عند الشعب والذي فقد الثقة بهم فكل الحب و الولاء إلى سيد البلاد الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه فكان قولاً و فعلاً فكيف لا وهو يجوب العالم ويسهر الليل كي يحافظ على مقومات وهوية الدولة الأردنية الهاشمية قوية متماسكة مع جميع دول العالم ،ومع هذا لا يدخر جهداً في زيارة جميع محافظات المملكة للوقوف على احتياجات الشعب و الجلوس معهم والاستماع إلى شكواهم ، فزيارة واحدة لجلالة القائد إلى محافظة من محافظات الوطن تغني عن كل فترات انعقاد مجلس النواب خلال الأربع سنوات والتي تذهب هدراً للمال العام وزيادة في المديونية .
فكل الشكر لقائد الوطن ناصر المظلومين وماسح دمعة اليتيم وكل الشكر لحرية التعبير .
بقلم:
عبدالله محمد البطوش