أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل أطباء اردنيون يحذرون : سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب حزب الله يعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .. "لن يخدعنا" تحذير للأردنيين من الصقيـع غارة إسرائيلية شمالي حمص وسوريا تحقق في الهجوم بايدن يعلن وقفا لإطلاق النار في لبنان .. يبدأ صباح الأربعاء ضبط شخص ينتحل صفة طبيب أسنان في العقبة الحمل الكهربائي يسجل 3990 ميجا واط مساء اليوم تفاصيل سرقة أمانة السر والصندوق في نادي البقعة لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام زمان .. وذكريات الطفوله

زمان .. وذكريات الطفوله

04-11-2010 10:17 PM

زمان ...في تلك القرية التي نسيها الزمان ...حيث الطفولة بمعناها الحالي لا تنطبق علينا ,فحدود عالمنا مثلث الطريق المؤدي الى قريتنا وان تجاوزناه فاننا لن نعود\" قصص الأطفال التي نأخذ منها العبرة هي التي تحكي عن (الغولة والرصد وأشياء اخرى مخيفة ) قصص أقسم الكبار بانها حدثت. فذلك المزارع الذي ذهب الى حقله وشاهد (الغولة ) وهي تناديه باسمه ضاحكة طالبة منه الزواج , ذلك الغريب عن القرية (الفقير ) الذي لا يجرؤ احد على ازعاجه بل تقدم له الأعطيات في جميع المواسم فهو الذي صاحبه نفر من الجن فشرع لعمل (الحجابات ) للأطفال فائقي الجمال لدرء الحسد عنهم,للموجوعين , لمن لا زالوا يستخدمون الحفاظات (الخروق ) بمجرد تجاوزهم سن (7 شهور).. للعازفين عن (الطهور) ..وهو من يعمل (الحجابات ) ايضا للتفريق بين المرء وزوجه...للمحبة ...للبغضاء.. وللتقريب بين (صلاح) وخطيبته التي تراه على هيئة وحش كلما زارها \"\"\"



زمان.. نرتقب قدوم (العيدين) من سنة لأخرى ليس لأنهما أعياد بمعنى الكلمة بل كنا نرى فيهما (يوم لتذوق الحلويات ) و (يوم لتذوق اللحم ) والأوفر حظا من الرفاق من يجمع من (أخواله) مبلغا لشرب أكبر عدد من زجاجات (الكولا) في ذلك اليوم ....



زمان . كنا نرى من العسكر العائدين من عمان والزرقاء وباقي المحافظات أبطالا ونجوما من (هوليود ) حين يروون لنا بطولاتهم داخل المعسكرات وخارجها .. لا يتخيل عقلي الصغير كيف أن لهم علاقات غرامية مع فتيات من المدينه -على حد وصفهم- جميلات كالنجمة التركية (سيبل كان ) .. كنت أنتظر عودتهم لقريتنا - لقضاء اجازتهم - بفارغ الصبر\"\"\"



زمان ...(كاميرا التصوير) عجيبة- كطفولتنا –من عجائب الدنيا ..فكيف أن تلك الاسطوانة الصغيرة توضع في بطن تلك الالة القادرة على انتاج أشخاص
هم نحن ولكن على ورق \"\"\"\"



تلك الالة موجودة فقط عند ثلاثة أشخاص في القرية , يستعيرها الأهل في المناسبات السعيدة النادرة الحدوث ,نتهيأ أمامها ( كعسكري) واقف أمام ضابط مع كتم أنفاسنا التي نطلقها بعد تلاشي الصوت والضوء الصادر منها \" أتذكر كيف أننا نضع راحات أيدينا على وجوهنا مقلدين (حميد الشاعري ) ,كيف نخرج السننا ونرفع أصابعنا مثل علامة النصر لنبدو ظرفاء , نبتسم مظهرين أسناننا العشرة التي هي كل ما لدينا داخل أفواهنا ..نحاول مزاحمين خصوصية الاخرين أن نظهر في كل صورة يتم التقاطها ...



زمان ...نحتمل سخرية وتمتمة (الدكنجي ) بل وشتائمه ايضا حين ترسلنا أمهاتنا لشراء بعض الحاجيات وحين نقول له (سجل على الدفتر )

زمان ..حين كانت ألعابنا المفضلة المشي على حافة الأسوار العالية ...اللعب بالنار ..صيد (الجنادب )...الاستمتاع بدوران (المراوح) التي نصنعها من علب (اللبن الفارغه ) ..صناعة السيوف -من بقايا الاشياء المعدنية والخشبية- للتحضير لمعركة ستدور رحاها (على بيدر ) القرية نحن أبطالها ... ممتطين عصينا كأحصنة سرعتها بنفس سرعة ركضنا, مطلقين (الغبار الكثيف ) خلفنا

زمان ..لا نشعر بفقرنا الا حين يبدأ (ابن جيلنا ) بتناول المثلجات (الاسكيمو) أمامنا ببطء شديد نكاية بنا, متباهيا بثراء أهله مقللا من شأننا



زمان ..كنا نطرد من بيت( ابن جيلنا ) بمجرد نضوج (صينية الدجاج) حين تطلب منا أمه مغادرة منزلها بحجة أن أهلنا يسألون عنا

زمان ..نشارك الحصادين فرحتهم بحسن موسمهم ..نشارك أهلنا قسوة الأيام عليهم .. نشارك الأموات وحدتهم ..نشارك أسراب طيور (ابوسعد ) هجرتها متمنين أن نحط في البعيد معها ...







رغم قسوة طفولتنا .....أتمنى لو أنها تعود \"\"\"\"\"\"\"\"\"





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع