أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث 100 بستان مهددة بالجفاف في معان لنضوب آبار...

100 بستان مهددة بالجفاف في معان لنضوب آبار وعيون المنطقة

05-11-2010 09:47 PM

زاد الاردن الاخباري -

يهدد الجفاف بساتين معان الحجازية الواقعة على الجزء المحاذي للقلعة العثمانية، تضم نحو 11 ألف شجرة مزروعة على مساحة 400 دونم في معان، بعد أن جفت آبار المنطقة ونضبت العيون فيها.

ودعا أصحاب نحو 100 بستان الحكومة إلى تدخل سريع وعاجل لإيجاد مصدر مياه بديل لري الأشجار والمزروعات التي تمثل مصدر رزقهم الوحيد، حسب قولهم.

وأكدوا أن موضوع البساتين أثير أكثر من مرة خلال الزيارات المتكررة لعدد من المسؤولين، إلا أنَّ الجهات المختصة لم تلق بالا لمطالبهم ولم تحرك ساكنا لحماية تلك الواحة التاريخية من الاندثار، وفق زعمهم.

ويقول المزارع عبدالوهاب الرواد إن سلطة المياه حفرت بئرا سطحية بعد أن جفت ينابيع معان لري الأشجار.

ويستدرك أن منسوب المياه "انخفض وأصبح لا يكفي لسقاية مزرعة واحدة"، إضافة إلى أن مياهها تلوثت بسبب قربها من مجاري الصرف الصحي التي لا تبعد عنها أكثر من أربعة أمتار.

وطالب الرواد وزارة المياه وسلطة المصادر الطبيعية بحفر بئر ارتوازية لإنقاذ آلاف الأشجار التي تعتمد على محصولها مئات الأسر في معيشتها اليومية.

وأشار احد مالكي هذه البساتين محمد الخطيب على أن الاضرار التي لحقت ببساتينهم تعود الى تنفيذ مشروع قنوات الصرف الصحي التي أدَّت لتدمير قنوات الري النبطية بعد أن نضبت عيون المياه التي كانت تسقى منها والمارة من وادي معان، حيث كان منسوب الحفر تحت مستوى مياه الينابيع، ما جعل الماء يغور في الأرض، وبالتالي ماتت تلك الأشجار ولم يبق منها سوى السيقان الجافة.

وبين المزارع محمد رضوان أنه تم تأسيس جمعية من أصحاب مالكي تلك البساتين لتتولى الإشراف على كافة الأمور المتعلقة باحيائها ومنها المياه، داعيا الجهات المعنية إلى إعادة تأهيل البئر السطحية الموجودة حاليا والتي تم حفرها على عمق20 م.

ويدعو المزارع تيسير كريم إلى استغلال بئر ارتوازية موجودة في منطقة البساتين وتعود ملكيتها إلى سلطة المياه لري أشجار معان المهدَّدة بالزوال جراء الجفاف.

ويشير المزارع يحيى عايد إلى أنَّ المنطقة شهدت سنوات عجافا أثرت على الآبار السطحية بسبب قلة الأمطار التي هطلت عليها، مطالبا بإقامة خزان مياه في المنطقة القريبة من البساتين لتأمين مصدر مياه وتحويل عمليات الري من القناة المكشوفة إلى نظام الري بالتنقيط من خلال مشاريع وزارة الزراعة.

ويقول المزارع صالح أبو هلاله إنه على وشك أن يفقد مصدر دخله الرئيس الذي ورثه عن أجداده نظرا لقلة المياه، مضيفا أنه لا بد من تدخل سريع وعاجل لإيجاد مصدر مياه بديل لري تلك الأشجار.

ويلفت المزارع جمال البزايعة إلى أنَّ بساتين معان الجنوبية مشهورة بغناها بأشجار العنب، والتين، والزيتون المعمرة إضافة إلى أشجار النخيل، والرمان، والتوت. بيد أنه يقول إن الحال تبدل بعد سنوات الجفاف التي مرت بها المنطقة إذ بات ما يزيد على 13 ألف شجرة مثمرة ومعمرة مهدَّدَة بالانقراض والزوال نتيجة الجفاف وشح المياه.

إلى ذلك أكد رئيس بلدية معان الكبرى خالد الشمري آل خطاب أنه ورغم الأهمية البيئية والجمالية والاقتصادية والبعد التاريخي لهذه البساتين ، إلا أنها تواجه معضلة تهدد وجودها واستمرار بقائها جراء عدم اكتراث الجهات المعنية وعدم قدرة مالكيها على تأمين مصادر مياه بديلة لقنوات الري النبطية والتي تعرف في معان باسم "عيون الضواوي".

وأشار آل خطاب أنه ولمرور سنوات على شح الأمطار وجفاف الينابيع أهملت تلك البساتين وأصبحت عبارة عن جدران طينية متهاوية وسيقان شجر لا حياة فيها.

ودعا إلى إعادة تأهيل هذه الواحات الزراعية والتي تحتاج إلى قرار سريع ينقذ ما تبقى منها باعتبار منطقة البساتين أنموذجا للزراعة البيئية المراعية لخصوصيات المنطقة المناخية بهدف المحافظة عليها واستدامتها، فضلا عن إعادة إحياء الصناعات المجتمعية التي كانت معتمدة عليها مثل صناعة مربيات الفواكه بإشكالها وأنواعها.

من جهتها، تقول مدير مديرية الزراعة في المحافظة المهندسة سهيلة أبو درويش إن وزارة الزراعة أعطت الموضوع اهتماما بالغا نظرا لأهميته، وأن المشكلة الآن تكمن في وزارة المياه والري لأنها هي الجهة ذات الاختصاص ونحن نؤيد وندعم مطلب أصحاب هذه البساتين بضرورة إعادة تأهيل البئر الموجودة حاليا، بعد أنْ تمَّ تأسيس جمعية لمالكيها، مؤكدة أن "الحاجة ملحة" لحفر بئر ارتوازية لحماية المزروعات من الجفاف بعد أن نضبت الينابيع التي كانت تعد من المصادر الرئيسة لري هذه البساتين في السابق".

وتشير إلى أن أصحاب بساتين اقترحوا السماح لهم باستغلال الآبار التابعة لسلطة المياه والقريبة من بساتينهم.

بدوره، أكد مصدر في إدارة مياه معان انه تم حفر بئر من قبل وزارة المياه لتلك البساتين لمساعدة المزارعين في ري بساتينهم، مبينا أن البئر تحتاج الى تعزيز ببئر اخرى كون المياه التي تخرج من البئر لا تكفي حاجة أصحاب البساتين.

ولفت إلى أنه تم الكشف على موقع البئر السطحية ولا يوجد إمكانية لتعميقها أكثر". وفي ظل ذلك يدعو المصدر أصحاب البساتين إلى استغلال الآبار التابعة لسلطة المياه بعد أن يقوموا بتجهيزها بالكهرباء والمستلزمات الأخرى. ويوضح أن البئر القريبة من شبكة الصرف الصحي والعائدة لأصحاب البساتين الجنوبية مرخصة للغايات الزراعية فقط وليس لغايات الشرب.

وأكد خبراء وناشطون في مجال الزراعة أن مدينة معان اشتهرت بينابيع المياه الصافية والبساتين الخضراء والتي تعرف باسم بساتين معان الحجازية والتي تعتبر الواحة الأقدم تاريخيا في المنطقة ويزيد عمرها عن مائتي عام، حيث كانت مزروعة بأصناف الرمان والزيتون والتين والمشمش والكرز والقرايص وكانت تباع تلك الثمار في أسواق الشام وفلسطين لطعمها ومذاقها المميز وكانت منتجاتها تعتبر مصدر رزق لأبناء المدينة.

 
hussein.kraishan@alghd.jo

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع