زاد الاردن الاخباري -
يميز دائرة عمان الانتخابية الرابعة عن باقي دوائر العاصمة، وجود 4 تكتلات عشائرية فيها، بخلاف دوائر أخرى في العاصمة، تتداخل فيها التكتلات وتتمازج، مشكلة لونا رماديا غير معروف الهوى.
وتسعى "رابعة عمان" للفصل بين الأبيض والاسود، عبر فرز عشائري حينا، وصراع محموم حينا آخر بين ابناء العشيرة الواحدة، أو اشتعال حمى التنافس بين عشائرها، إما للعودة الى البرلمان أو لإعادة مقعد مفقود، أو لكتابة سفر جديد في صفحة الانتخابات.
وتضم الدائرة مناطق: القويسمة والجويدة وأبو علندا وخريبة السوق وجاوا واليادودة وأم قصير والمقابلين وأم الحيران والخشافية وألوية سحاب والجيزة، والموقر ومخيم الطالبية في زيزيا، باستثناء بدو الوسط، إذ يبلغ عدد ناخبي الدائرة التي خصص لها 3 مقاعد للمسلمين، يتنافس عليها 18 مرشحا بينهم سيدتان، نحو 135 ألف ناخب وناخبة، ويزيد عدد سكانها على 300 ألف.
وفي دورة المجلس النيابي الماضية أظهر ناخبوها عزوفا عن الانتخاب، بالرغم من أن أحد نوابها السابقين نال أعلى الأصوات في تلك الدورة، متجاوزا حاجز الـ18 ألف صوت، بينما لم يشارك في انتخابات 2003 سوى 67 ألف ناخب وناخبة من أصل 115 ألفا، وفق إحصاءات ذلك العام.
وتضم "رابعة عمان" تجمعات عشائر "البلقاوية" ومنها: الرقاد والحنيطي والحديد والدعجة والقطارنة والقهيوي والحويان والزففة، والدبايبة والشوابكة وعشائر من بئر السبع، وعشائر منطقة سحاب والموقر، وعشائر منطقة جبل الخليل أو من يطلق عليهم بالقيسية، إضافة الى عشائر أخرى.
ويعتقد مطلعون على تحالفات الدائرة وتوزيعاتها أن المعركة الانتخابية الحالية، ستشهد سخونة بين عشائرها المختلفة، بعضها للمحافظة على مقعدها في البرلمان وأخرى لإعادة مقعد فقدته، وثالثة من اجل موطئ قدم جديد.
كما تعتمد عشائر "رابعة عمان" على تاريخها البرلماني، فعشيرة الحديد لم تغب عن مقاعد المجلس النيابي منذ التحول الديمقراطي عام 1989 وحتى الدورة البرلمانية الماضية، إذ نال مرشحها نايف الحديد مقعدا من اثنين كانا للدائرة آنذاك، ونالت العشيرة مقعدا في انتخابات 1993 بفوز النائب أنور الحديد حينها، واحتفظت بمقعدها في انتخابات 1997 و2003 بفوز النائب برجس الحديد، تلاه النائب نضال الحديد في المجلس السابق.
وتأمل عشيرة الحنيطي العودة إلى البرلمان من جديد، بعد نيلها مقعدا في انتخابات 1993 بفوز النائب محمد ابراهيم الحنيطي، بينما تسعى عشائر سحاب للحفاظ على مقعدها الذي أعادته في انتخابات 2007، والحال ينطبق على عشيرة الرقاد التي تأمل بالمحافطة على مقعدها النيابي الذي نالته في الانتخابات الماضية.
كذلك فإن عشائر بئر السبع، تأمل استعادة مقعدها الذي نالته في انتخابات 2003، بينما تتطلع عشائر قرى الخليل "القيسية" إلى إثبات نفسها كقوة مؤثرة في الدائرة، بالحصول على مقعد نيابي، والأمر ذاته تسعى إليه عشائر الزففة والدعجة والحويان والقطاونة والشوابكة.
بطبيعة الحال، ووفق قانون الانتخاب المؤقت الحالي، قسمت الدائرة إلى 3 دوائر فرعية، يتنافس عن فرعيتها الأولى 6 مرشحين، بينهم نائبان سابقان، ومرشحان طموحان، بينما يتنافس على فرعيتها الثانية 9 مرشحين، بينهم نائب سابق، وعلى فرعيته الثالثة 3 مرشحين، بينهم نائب سابق.
ويتخوف مراقبون في الدائرة، من محاولات تغلغل ظاهرة شراء الأصوات فيها، وأن يلعب المال دورا في فرز مرشحين، ما يحتم على الحكومة التحرك سريعا لمنع ذلك، قبل استفحاله وعدم انتظار ورود شكاوى من هذه الجهة أو تلك.
الغد