زاد الاردن الاخباري -
أكّد الداعية الإسلامي الدكتور زغلول النجار أنّ الأردن أملٌ من آمال الأمّة، بما يحمله علماؤه ومفكّروه وقيادته من اعتزاز بالإسلام وقيمه الوسطيّة الأصيلة التي تدحض ما يحاول كثيرون تصويره على غير هذه الحقيقة النبيلة الدامغة.
وبيّن أنّ الإسلام لا يمكن أن تلحقه «الشوائب» أو تكون جزءاً أصيلاً فيه؛ بوصفه دين الله الذي تعهّده بالحماية والحفظ، رادّاً سوء الفهم إلى عقول قررت سلفاً ألا تفهم هذا الدين أو هي عقول تتأبّى على قراءة مضامينه التي تؤكّد معاني الأخوّة الإنسانيّة وحريّة اختيار المعتقد والدين.
وأعرب النجار عن أسفه لإغفال كثيرٍ من الناس هذه المعاني، موجّهاً رسالةً، إلى العالم الإسلامي، بعيدةً عن تبعات السياسة والمذهبيّة باتجاه إدراك حقيقة
«وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا»، و أنّ «الناس لآدم وآدم من تراب».
وقال النجار، في حفل إفطار أقامه المنتدى العالمي للوسطية أمس، إنّ «الآخر» أدرك أننا أمّة عاطفيّة فلعب على بذور الفرقة والخلاف والشقاق، لدرجة أنه جعلنا اليوم نعيش ظرفاً عصيباً لم نعشه من قبل.
ورأى أنّ «زمن التكتلات» الذي تعيشه البشريّة إنّما يحمل دعوةً صارخةً لنا عرباً ومسلمين لأن نتحد، متمثلاً بالوحدة الأوروبيّة على الرغم من فوارق كثيرة في مكوّناتها، خصوصاً في اللغة، داعياً إلى الالتفات إلى عوامل الالتقاء على ديننا الواحد ولغتنا الجامعة وآمالنا ومصائرنا المشتركة.
الراي