العرب اليوم- هبه زهدي
المناخ الديمقراطي الذي يميز الأردني حقيقة ظاهرة, تتجلى في الإنتخابات النيابية المقرر عقدها في التاسع من الشهر الحالي, إذ يعبر فيها الشعب عن ارادته الحرة في اختيار ممثليه تحت قبة البرلمان بينما يمنح القانون الحرية للمرشحين في اختيار أساليب الدعاية المناسبة والكفيلة بإيصال رؤيتهم إلى ناخبيهم.
المتابع لسير العملية الانتخابية يلحظ حماس المواطنين ورغبتهم القوية في ممارسة حقهم الدستوري وفي إحداث التغيير المنشود, ولكن قيام بعض مديري الحملات بإلصاق صور وشعارات المرشحين على اللوحات الإرشادية قد يأتي بنتائج عكسية, كما يبين سائد, الذي تقتضي وظيفته أن يتنقل بين المحافظات, فيزعجه وجود صور بعض المرشحين على اللوحات الإرشادية بطريقة تخفي معها وظيفة اللوحة الإرشادية.
ويطالب بضرورة إزالة الصور واليافطات الموجودة في أماكن غير مناسبة والتي من شأنها إعاقة حركة المرور.
عبر بعض سائقي الشاحنات والحافلات وهم أكثر المستفيدين من اللوحات الإرشادية عن استيائهم ممن يقومون بهذا العمل; لأنها قد تحدث إرباكا لدى زملائهم أو السائقين الآخرين مسببة حوادث إثر غياب حتى ملامح الاتجاهات والمسافات على اللوحة.
وأوضح المهندس فالح الشمري مدير دائرة رخص المهن والإعلانات في أمانة عمان الكبرى أن تعليمات الأمانة تمنع بشكل نهائي استخدام الشواخص المرورية الموجودة على الطرق لخدمة مستخدمي الطريق وإرشادهم إلى الوجهة التي يقصدونها, وتفاديا لإحداث إرباك لدى السائقين على الطريق; تعمل الأمانة على متابعة التجاوزات المتعلقة بالدعاية الانتخابية عن طريق تسيير دوريات مراقبة على مدار الساعة تحدد المخالفة وتقوم بإزالتها على الفور.
وشدد على ضرورة أن تلتزم شركات الدعاية والإعلام ومديرو الحملات الانتخابية بلوائح وأنظمة الأمانة وأن يمتنعوا عن وضع الملصقات على الإشارات الضوئية والشواخص; كيلا يعرضوا المرشحين لدفع غرامة مالية يتم اقتطاعها من مبلغ التأمين البالغ 4000 دينار والمخصص لكل مرشح في صندوق الأمانة, ومن ثم إزالة الملصقات .
ويأمل الشمري أن تنخفض مثل هذه التجاوزات على الطريق خاصة في الأيام التي تسبق يوم الأقتراع حيث تشتد حملات المرشحين لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين.0