أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم
القضية المركزية الأحواز أولوية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام القضية المركزية الأحواز أولوية

القضية المركزية الأحواز أولوية

15-06-2017 04:33 PM

المدخل لتحديد معنى وطبيعة القضية المركزية يحتاج منا ابتداءً إلى فهم أن الإقصاء و التشبث بالرأي و استخدام لغة التخوين يعني أساساً، تحجر الرأي وغباء الفكرة.
لكل أمة قضية مركزية تتطور القضية حسب الاحتياج و التطور المتمدن الذي يصيب المجتمع، فوصلت بعض الدول إلى قضيتها المركزية و تحت عنوان الإنسان ،فصار الإنسان محور قضيتها و اهتمامها و انشغالها، وهذا نتيجة التطور الفعلي في التمدن و الذي يشمل التقدم العلمي و العلوم الطبيعية.
في الأمة العربية لم نتطور تمدناً لأن الأمة مقسمة ومفتته وعرضه للأطماع، فبقيت القضية المركزية تتحدث أو تتمحور حول ذات المضمون من عشر عقود التحرير و الوحدة ، ونتيجة الخلط بين المفاهيم من معتقدات دينية لرؤيا سياسية و منظور فكري، فرضت فلسطين كقضية مركزية ، ومع ظروف عامة عاشتها المنطقة مع تقلبات الرأي العام واستخدام القضية من قبل تنظيمات وقادة دول مدخلاً لتثبيت الحكم الدكتاتوري، رسخت القضية إعلامياً في العقل الجمعي كقضية مركزية.
وجاءت الأحزاب العقائدية والفكرية بالحديث أن فلسطين مدخلاً للتحرير و الوحدة ، واستخدمت من قبل أنظمة لتأخير التنمية وإقصاء الديمقراطية و استبدالها بالدكتاتورية المقنعة بالنضال العام للتحرير، فتحولت فلسطين من غاية ومدخل للمشروع "التحرير و الوحدة" إلى أداة تستخدم في استمرار التخلف و إبقاء النظام الرجعي قائم و تدعيم للدكتاتورية الحاكمة.
كم من المشاريع التي طرحت قبل عقود حول فلسطين و العقل السلطوي و السلوك النضالي المتزمت رفضها جملة وخون من أيدها تحت عنوان التسوية، وبعد سنوات ثقيلة عادت منظمة التحرير وباقي الأنظمة العربية و بتأيد من قادة رأ] و تنظيمات للموافقة على ذات الحلول و المشاريع، والفرق بين ما كان وما أصبح، إن المشاريع التي طرحت قبل عقود كان فيها العرب أكثر قوة وعندما صار العرب أكثر ضعفاً وتفككاً تم اللجوء لمشاريع التسوية.
بمعنى أن العرب بكل التكوينات السلطة و المقاومة والمزاج الشعبي في قوته رفض أي حلول وتشبث برأيه وعندما تراجعت قوته وضعفت صار يبحث عن حلول تناسب ترهل ساعده.

سنوات طويلة أدرك بعدها المفكرون و قادة الرأي أن الدولة القطرية الوطنية مدخلاً للوحدة، وخلال كل ما مضى كان الإهمال والتخلف سمة عامة للدولة القطرية فأنتج فريقين شعبياً الأول قطري حد اعتبار الأمة العربية شريك لغة فقط و الثاني بلا طموح وطني وساعي للوحدة وبهذا يبرر التخلف والتراجع العلمي بأن الدولة القطرية كيان مسخ.

الربيع العربي "الانتفاضة العربية" تحول إلى نزاع فكري بين قطريين و نابذين للقطرية وخلاف بين النابذين فمنهم من يرى أن القطرية وثنية و بديلها وحدة على أساس الخلافة و الآخرين يرونها صناعة استعمارية وبديلها دولة الوحدة.

وفي ظل هذا الخلاف ظهرت الفجوات التي من خلالها حول المستعمر بأدواته الربيع العربي إلى كارثة زادت من رقعة الخلاف و التشتت.

صار من الواجب القول أن القضية المركزية هي أولوية إستراتيجية و ليست هدفاً مرحلي و الهدف المرحلي وجب فيه التركيز على تنمية ونهضة الكيان القطري كمدخل أساس لمشروع التكامل العربي.
ولو كنا في صياغة الفهم ملتزمين بمشروع التنمية و النهضة للكيان القطري لكان محصن وطنياً ضد التشتيت المجتمعي أثناء مرحلة الربيع العربي.

والهدف الاستراتيجي في القضية المركزية لا يعني التجميد في ظل الهدف المرحلي، بين المرحلية و الإستراتيجية توأمة سلوك بدون الإستراتيجية لا يمكن حماية المرحلية وبدون المرحلية لا يمكن وضع و فرض شروط الإستراتيجية.

المزاج الشعبي وفرض الحال بالنسبة للوقائع ضمن رؤيتين الواقعية و الطموح صار من الجلي رؤية المشروع الفارسي خطراً عام على الأمة بمرحلتيها القطرية و إستراتيجيتها كقضية مركزية، فالمشروع الفارسي مشروع توسعي استيطاني يهدف للإضعاف و الابتلاع ، فخطر المشروع الفارسي يفوق بآلاف المرات أي مشروع أخر.

فالأولوية تفرض واقعها باعتبار المشروع الفارسي الخطر على وجود الأمة وعنوان هذه الرؤيا اعتبار دولة الأحواز المحتل القضية المركزية التي وجب أن تأخذ الأولوية القصوى .

ومن أسوء المداخل لتبني الأحواز قضية مركزية أن يكون المدخل لها عقائدي أو مذهبي، فبقاء التبني تحت عنوان ردع الخطر عن الكيان القطري و وحدة الأهداف القطرية بوجه المشروع الفارسي مدخلاً للتكامل القومي تحت عنوان الخطر المشترك.
إعادة ترتيب الأولويات فهماً وسلوكاً و غايةً تطور طبيعي للحركة المتمدنة المتطورة، والتمسك بذات الأولويات المطروحة منذ عقود يعني البقاء في ذات القالب الذي صار عرضة للتخريب بفعل العوامل الطبيعية من تطور مجتمعي وبفعل المستعمر كونه غير محصن وطنياً.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع