زاد الاردن الاخباري -
نفذ العشرات من أبناء بلدة القادسية والمقاولين وأصحاب شركات التعهدات فعالية احتجاجا على عدم السماح لهم بالعمل في الشركة التي تنفذ مشروعا لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، في منطقة الفجيج، مؤكدين أن تلك المنطقة امتداد لمناطقهم في القادسية وبصيرا والطفيلة وأن الشركة وطنية وليست حكرا على أحد .
وأشاروا أثناء مسيرتهم الاحتجاجية بالآليات المختلفة كالجرافات والقلابات أنهم حرموا من تشغيل أبنائهم وآلياتهم والمقاولين من منطقتهم والشركات التي تتعهد بالأعمال الإنشائية وغيرها، بعد أن قبلت الشركة بتشغيل العديد من أبناء مناطق أخرى لأبعد مسافة وليست تابعة لمنطقة الفجيج .
وأكدوا أن فرص العمل يجب أن يتقاسمها الجميع لا أن تحتكرها جهات أو مناطق معينة بحجج القرب من مواقع الشركة ومراكز العمل، لافتين إلى أن نسبة البطالة ترتفع وبشكل ملحوظ في مناطق القادسية وبصيرا وغيرها حيث تؤكد الإحصاءات الرسمية أن نسبة البطالة في لواء بصيرا ومن ضمنها بلدة القادسية تصل إلى أكثر من 14 % ، بما ينعكس ذلك على المجتمع على شكل فقر يؤثر سلبا على الحياة الاقتصادية للسكان .
وأشاروا إلى أن المقاولين وشركات التعهدات لا تجد أي فرص عمل في ظل ضآلة حجم العمل في مناطق القادسية وبصيرا والطفيلة، حيث تظل معداتهم وآلياتهم معطلة طيلة أشهر دون الحصول على عمل لها، والتي كلفت مبالغ مالية كبيرة تحملوها على شكل أقساط بنكية .
ودعوا إدارة الشركة إلى تشغيل الشباب في مهن غير هندسية وغير فنية ، كالحراسة ومقاولات البناء والحفر والتجريف والتسوية، عدا عن التمديدات الكهربائية، إلى جانب تشغيل مقاولين لديهم إمكانات وآليات مطلوبة في مواصفاتها وقدراتها .
وأشاروا إلى أن الشركة تشغل مقاولين من مناطق أخرى بعيدة لا تمت بصلة لمنطقة العمل، والأولى بها أن تشغل أبناء المناطق المجاورة للعمل في الشركة بمختلف مواقعها ، بين الشوبك والطفيلة .
وشددوا على أن المحتجين سيقومون بخطوات تصعيدية في حال لم تستجب إدارة الشركة لمطالبهم لجهة تشغيلهم وإيجاد فرص عمل للعاطلين منهم ومن أبنائهم ، والذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة جراء انعدام فرص العمل، ما أدى إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر الناجم عن بطالة الشباب .
الغد